قضت محكمة الطائف، أمس، بصحة نسب شاب من نزلاء دار التربية بالشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة إلى والده، بعد عامين من المساجلات، بعد أن رفض الأب الاعتراف ببنوته، ما عرض الشاب لكثير من المعاناة، خاصة حرمانه من استكمال تعليمه لعدم حصوله على هوية. وكانت «شمس» نشرت في عددها أمس الأول عن تقدم الشاب «ممدوح. ي » بشكوى أمام المحكمة، بعدما فشلت كل المحاولات الودية للحصول على اعتراف من أبيه بنسبه، بعد أن سلم إلى أحد أقسام الشرطة وعمره لا يتجاوز سبعة أعوام، بحجة أنه فاقد للرعاية الوالدية، ثم تم ترحيله إلى دار الرعاية الاجتماعية في مكة. واستدل القاضي عبدالرحمن الجنيدل في جلسة الحكم، بحضور الشاب ووالده ووالدته برفقة أحد زملائه في الدار، بعدة دلائل تثبت جزما نسب الشاب إلى والده، منها شهادة الميلاد الأصلية للشاب التي استخرجت بعد ولادته في المستشفى، وكذلك اعترافات خطية لوالدته دونتها لدى مشرفي الدار، وكذلك اعتراف والده بنسبه إليه قبل عدة أعوام لدى الجهات الأمنية. وأبدى الشاب بعد صدور الحكم رغبته في استكمال تعليمه بعد أن هُدد بحرمانه من إكمال المرحلة الثانوية إلا بعد إحضار البطاقة الوطنية، على الرغم من علم مدرسته وإدارة تعليم مكة بأن لديه قضية منظورة أمام القضاء لإثبات نسبه.