تشير دراسة إلى أن السيارات دائما ما تعبر عن شخصية صاحبها، فنجد أصحاب الأجسام الكبيرة يميلون إلى المركبات الواسعة، ويبحث الشباب عن السرعات الخارقة، بينما يستخدم رجال الأعمال العربات الفارهة. ولكن رؤساء الدول والشخصيات السياسية المهمة يبحثون بدورهم عن السيارات المصفحة التي توفر لهم أقصى درجات الأمن والسلامة عبر مجموعة من التقنيات العالية، رغم الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم أخيرا. كان لظهور سيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما «الشبح»، الأثر الكبير الذي أثار حفيظة المسؤولين فى روسيا، الأمر الذي دفعهم إلى الخروج عن صمتهم، ليؤكدوا أن لديهم أقوى وآمن سيارة على مستوى الدول. وأشاروا إلى أن العالم لم ير أي شيء في عالم التكنولوجيا، إلا بعد أن يشاهد سيارة رئيس بلادهم ديمتري ميدفيديف، التي يبلغ سعرها 60 مليون دولار أمريكي «225 ميلون ريال سعودي». وهي مزودة بأحدث التكنولوجيا المتطورة، مثل: هيكل مصفح من الفولاذ والحديد والتيتانيوم بسمك 12 سنتيمترا، وكاميرات قادرة على التصوير في الظلام، كما تحتوي أيضا على الأوكسجين لمكافحة الحريق، وتتمتع بسقف من الحديد الخالص، يستطيع تحمل وزن دبابة من طراز «تي 72»، كذلك نوافذ مصنعة من البلور المقاوم للصواريخ والقنابل، ويبلغ قطر الإطارات 19.5 بوصة، وهي مؤهلة لمقاومة الثقوب، والهرب حتى عند تمزقها، في حين تتحول إلى سلاسل معدنية عريضة عندما يتم قيادتها على الطرق الوعرة، ويبلغ طول «فرس النهر» مترين، وتضم حماما ومكتبا، وستة خطوط هاتفية، كما يكسو الزجاج الخلفي ستارة على غرار سيارات «زيل» التي كان يستخدمها المسؤولون السوفيت إبان الحقبة الشيوعية، وهي نفس المصانع التي تم تجميع سيارة الرئيس فيها أيضا. وكشف تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية في برنامج صباحي، أن سيارة ديمتري التي يبلغ وزنها 16 طنا تتفوق على سيارة أوباما بأشواط، ويمكنها أن تتحدى ضربة نووية واحدة، إذا كانت الرياح تهب من جهة معينة. وهي مزودة بدروع يبلغ سمكها أكثر من 12 سنتيمترا في أجزاء عديدة، وأكثر من 20 سنتيمترا في الأماكن الحساسة، كما أن الكابينة الداخلية معزولة تماما عن الخارج لحماية الرئيس في حال وقوع أي هجوم كيميائي. وفي حال تعرض السيارة لأي هجوم بأي نوع من الأسلحة فإن الكابينة تقفل تلقائيا، ولا يستطيع أحد فتحها على الإطلاق، أما جسم السيارة فهو مصنوع من الفولاذ والألمنيوم والتيتانيوم والسيراميك، وذلك لصد الصواريخ والقنابل. وهناك خزان وقود مصفح، وحجرة قيادة مزودة بمركز اتصالات متطور، وتوجد تجهيزات خاصة، وأسلحة مثل بندقية ضغط ومدفع غازي وكاميرات ليلية، ومعدن سميك لمنع تفجير السيارة من أسفل