الرياض. واس أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعطى لهذا الوطن كل ما يرتقي به إلى مصاف الدول والمجتمعات المتقدمة، مع الحفاظ على سمته الإسلامي وشخصيته الحضارية. ونوه خلال تقديمه لكتاب «الحوار في فكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود»، الذي صدر أخيرا للكاتب والإعلامي سعيد بن ناصر أبو ملحة، بالأعمال الجليلة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين، مبرزا دوره الكبير في تأسيس قنوات الحوار في الداخل والخارج. وأوضح ولي العهد أن الجهود الكبيرة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تأسيس قنوات الحوار ونشر ثقافته على مستوى الوطن، وتأصيل وتعزيز الفكر الحواري بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات الإنسانية تستحق شهادات من التاريخ الوطني والعالمي، وأن هذه الجهود هي مبادرة تنبع من فكر وتعبر عن رؤية إستراتيجية يمتلكها الملك عبدالله الذي أعطى لهذا الوطن كل ما يرتقي به إلى مصاف الدول والمجتمعات المتقدمة مع الحفاظ على سمته الإسلامي وشخصيته الحضارية. ورأى ولي العهد أن الرسالة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من بلاد الحرمين الشريفين إلى العالم أجمع، ودعا فيها إلى فتح صفحة جديدة من الحوار البناء والاحترام المتبادل بين أتباع الديانات والثقافات الإنسانية، هي رسالة جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى العالم أجمع، وأن التأييد الإسلامي والعالمي الذي لاقته هذه الدعوة هو خير شاهد على نجاح هذه المبادرة العالمية. وتحدث ولي العهد عن إنجازات خادم الحرمين الشريفين قائلا: «لقد تحقق لبلادنا والحمد لله الكثير من الإنجازات بفضل الله ثم بفضل مبادرة خادم الحرمين الشريفين في تأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني 1424ه، وتأسس هذا المركز بهدف تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته السليمة في المجتمع السعودي وفق أطر الشريعة الإسلامية والثوابت الوطنية، وحقق حتى الآن نجاحا كبيرا في تناول الكثير من القضايا والمواضيع على مستوى الوطن وعلى مستوى المؤسسات التنفيذية في البلاد، بما يعكس تطلعات المواطن واهتمامات الدولة والمجتمع». وأضاف: «لا شك أن هذه الدعوة الناجحة للحوار الجاد بين أبناء الوطن الواحد تبعتها دعوة عالمية أطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاجتماع بين علماء ومفكري العالم الإسلامي في المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار في رحاب مكةالمكرمة عام 1429ه، الذي مهد للمبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين بين أتباع الديانات والثقافات وخروجها عالميا، ووجدت لها صدى واسعا وتأييدا كبيرا، حيث انتقل الحوار إلى عواصم ومدن عالمية من مدريد إلى نيويورك، وتبنته الأممالمتحدة ثم في جينيف، وفيينا، وغيرها من المدن والدول التي كانت محطات مهمة في مسيرة الدعوة العالمية للحوار والتعايش بين الأمم والثقافات».