احتفاء بديوانيهما، أُقيمت أخيرا أمسية شعرية للشاعرَين سليمان الفليح ومحمد الهويمل، ضمن فعاليات بيت الشعر، التي يقيمها النادي الأدبي بالرياض بين فترة وأخرى. وبدأت الأمسية الشعرية التي قدمها الأستاذ هاني الحجي بجولة شعرية للشاعر سليمان الفليح الذي رفض أن يقرأ القصائد الساخرة في البداية رغم أن «حياتنا أصبحت مسخرة» على حد تعبيره، ثم تلا قصيدة «القتلة» التي قال إنها كتبت بمناسبة أحداث العراق. واختار الهويمل بعض القصائد التي تضمنها ديوانه «إذ هزها وجع مريمي»، فكانت قصيدة «شيخوخة ماء» أول ما استمع إليه جمهور الأمسية، ثم أكمل الشاعران قراءة نصوصهما التي انتزعت إعجاب الحاضرين، قبل أن يختتم الشاعران ليلتهما الحافلة بالتوقيع على ديوانيهما. يذكر أن الفليح أصدر مجموعة شعرية جديدة تحت عنوان «البرق فوق البردويل» عن نادي الجوف الأدبي، بعد 14 عاما من الصمت الشعري الاختياري. وتضمنت المجموعة، التي تعد السادسة في مسيرة الشاعر، نصوصا هيمن عليها المناخ الصحراوي بأجوائه وإيحاءاته، كما عبقت بالرموز الشعرية المتفردة التي عرف بها الفليح، إلا أن اللافت في هذه التجربة الجديدة اقتحام الشاعر عالم البحر ورموزه في معايشة متأخرة لهذا العالم الغريب عنه.