لا تصافح أحدا خلال هذا الأسبوع دون أن توجه له عبارة «اغسل يديك لو سمحت»، لا تخجل ولا تخش سوء الفهم أو البطش ممن توجه له هذه العبارة حتى لو كان الشخص الذي تصافحه من أصحاب المناصب النافذة؛ فنحن نحتفي باليوم العالمي لغسيل الأيدي International Day» for washing hands» الذي تشارك فيه 70 دولة، حيث جاءت المبادرة بعد تأكيد تقارير لمنظمة الصحة العالمية إصابة 200 مليون إنسان سنويا نتيجة الديدان الدبوسية الناجمة عن عدم تنظيف الأيدي، بالإضافة إلى انتشار 250 مليون بكتيريا تنتشر على جلد الإنسان ما لم يتم غسيل الأيدي عدة مرات يوميا. وإلى ذلك تفاعلت عدة جهات طبية بالمملكة مع الدعوة العالمية، وأقامت الإدارة الصحية بالمدينة المنورة أمس مع احتفالية بمشاركة أكثر من 150 ممرضة وممرضا بمستشفى الملك فهد، وتم وضع شعار «اغسل يدك.. لو سمحت»، أمام المدخل الرئيسي وداخل أقسام وممرات المستشفى بجانب محاضرات تعليمية وتوعوية حول أضرار عدم غسل الأيدي، وأجريت مسابقة لاختيار أفضل الرسومات والملصقات التعليمية المشاركة الخاصة بغسيل الأيدي وحصل الفائزون على جوائز مادية وشهادات الشكر من الإدارة الصحية. وذكر مدير مستشفى الملك فهد الدكتور محمد الأيوبي أن المملكة من أوائل دول العالم التي وافقت على مبادرة الأممالمتحدة لغسيل الأيدي بالصابون ودعا إلى غسل اليدين بعد لمس النقود وزيارة مريض، وعند لمس الجلد أو العين أو الأنف أو الرأس أو الفم، مشيرا إلى أن ذلك يقلل من الأمراض المرتبطة بالتلوث، ويقي من الإصابة بالإنفلونزا والتهاب الكبد الوبائي A وأمراض البرد والتهاب السحايا والتيفود والإسهالات المعدية والطفيليات المعوية، وأن أكثر الفئات المعرضة للعدوى هم المسنون، ومرضى السكري، والحوامل، والأطفال، وناقصو المناعة. وفي القاهرة أوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة الدكتور مجدي بدران أن ما يقرب من خمسة آلاف طفل دون سن الخامسة يموتون يوميا نتيجة أمراض ناتجة من عدم غسل الأيدي، وعرض خلال ندوة بالقاهرة بعض الأرقام المفزعة منها أن أكثر من نصف المسافرين لا يغسلون أيديهم خارج المنزل وأن 27 % من الأمهات لا يغسلن أيديهن بعد تغيير الحفاضة، و 12 % من الأمريكيين فقط هم الذين يبحثون عن صابون لغسل الأيدي في الحمامات العامة، مشيرا إلى عدة دراسات علمية لمراكز أمريكية وبريطانية أكدت الفوائد الصحية للوضوء عند المسلمين في حماية الجلد من السرطان والعين من الالتهابات والوقاية من الأمراض المعدية وتخليص الجسم من الرائحة الكريهة والمحافظة على صحة وجمال البشرة وإكساب الإنسان النشاط والحيوية نتيجة دور الوضوء في تنشيط الدورة الدموية .