ذكرت دراسة حديثة أن للضحك الشديد تأثيرا في الجسم يماثل تأثير تدريبات بناء الأجسام، فيما أوضحت أن التجمعات البهيجة التي تتعالى فيها الضحكات، تعدل المزاج وتقلل من تركيز هرمونات الضغوط في الجسم، إضافة إلى تعزيزها للجهاز المناعي، وتقليلها من ضغط الدم المرتفع ونسبة الكوليسترول الضارة في الجسم. وكالتمرينات الجسدية يزيد الضحك الشهية ما يساعد المرضى المصابين بنقص الشهية على تناول طعامهم. وقال الدكتور لي بيرك: «تأثير الضحك يشابه إلى حد كبير التأثير الذي تحدثه التمارين المستمرة». وعرض الباحثون القائمون على الدراسة مقطعي فيديو من 20 دقيقة على المتطوعين أحدهما مُحبط والآخر فكاهي، وحرصوا على أن تفصل مدة زمنية قدرها أسبوع بين العرضين لتلافي تداخل النتائج. وقاس الباحثون ضغط الدم لدى المرضى ونسبة هرموني الشهية الليبتين والجريلين، وأتت النتائج بعد مشاهدة المتطوعين للمقطع المحبط الأول دون أي تغيير عن المعدلات الطبيعية، لكن بعد مشاهدتهم للمقطع الفكاهي بدأت التغيرات بالظهور على ضغط الدم، إضافة إلى الهرمونين. النتائج التي ظهرت بعد متابعة المقطع الفكاهي مباشرة كانت مشابهة لدى قيام المتطوعين بأداء تمرينات جسدية متوسطة.