أكد المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد التويجري أن جهود المواطنين والمقيمين ومؤسسات المجتمع المدني والمجموعات التطوعية الشبابية في مساعدة المتضررين من الأمطار الغزيرة التي هطلت على بعض المدن والمحافظات، كان لها أثرها الفاعل في التقليل من حجم الخسائر. وقال إن تلك المشاركات على أرض الواقع أو من خلال الإنترنت، ستكون محل تقدير ومتابعة ودراسة من قِبل الجهات المختصة ببرامج التطوع في الدفاع المدني وعدد من الأجهزة الحكومية الأخرى، لتفعيل آليات الاستفادة من هذه الجهود على أسس علمية صحيحة، مشيرا إلى أن فتح باب التطوع في الدفاع المدني يأتي في نطاق الحرص على الاستفادة من هذه الكوادر وهذه الخبرات. وأثنى التويجري على دور وسائل الإعلام في متابعة جهود الإنقاذ ونقل تعليمات السلامة الصادرة عن الدفاع المدني، مؤكدا وجود آلية لرصد كل ما ينشر وتحليله للاستفادة منه في المستقبل. إلى ذلك أنهت فرق الدفاع المدني الميدانية أمس أعمال الإنقاذ التي أعقبت هطول الأمطار الاثنين الماضي على الرياض، حيث كانت الحصيلة النهائية إنقاذ 317 شخصا، وكانت معظم الحالات لأشخاص علقوا في استراحات ومتنزهات برية وبعض المواقع الأخرى، إلى جانب إخلاء مجموعة من الأطفال وكبار السن وبعض الأشخاص الذين يعانون مشكلات صحية. وقال الناطق الإعلامي ب«مدني الرياض» النقيب عبدالله القفاري إن مجموعة من المتطوعين أسهمت في بعض الأعمال بشكل منظم، وذلك في عدة مجالات من إسعافات أولية وكذلك في الغوص. كما شاركت الرئاسة العامة لرعاية الشباب في دعم جهود الدفاع المدني، حيث هيأت ملعب الملك فهد الدولي مركزا للإيواء تحسبا لأي طارئ.