ارتفعت درجة حرارة لغة التحدي بين الاتحاد والهلال قبل المواجهة الختامية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال غدا، عطفا على التنافس القوي والصراع التاريخي بينهما. ووصل تحدي الطرفين إلى ذروته، ووضح ذلك من خلال الحديث الساخن الذي جرى بين قائد الاتحاد محمد نور وأحد حراس الأمن في ملعب الملك فهد الدولي بعد مواجهة الإياب أمام الشباب في نصف النهائي، والذي كان يحمل وعيدا من نور بالتغلب على الهلال، حيث وجه كلامه لحارس الأمن: «أتمنى أن تكون حاضرا في الملعب يوم المباراة النهائية لترى ماذا سيفعل الاتحادويون». ويغلف تحدي الاتحاديين العديد من الرغبات التي يقف على رأسها إنقاذ موسمهم من الإخفاق بعد خسارة جميع بطولات الموسم، إلى جانب الثأر لأنفسهم بعد الخسارة التاريخية التي تلقاها فريقهم بخمسة أهداف، إلى جانب أهمية المواجهة بالنسبة إلى الجماهير. وفي المقابل حافظ الهلاليون على هدوئهم من خلال العمل بصمت وإغلاق المنافذ المؤدية إلى منطقة التحضيرات في ظل إدراكهم لأهمية اللقاء. وحاولت إدارة النادي طوال اليومين الماضيين إبعاد اللاعبين عن الشحن النفسي، وهو ما اتضح عبر التصريحات الإعلامية التي أدلى بها اللاعبون بعد مواجهة النصر في موقعة إياب نصف النهائي، حيث اتفقوا على أن الفريق الذي سيقابلهم كبير ويستحق الاحترام ومن طبعهم احترام خصومهم، في حين كان التحدي واضحا في حديث ياسر القحطاني الذي أشار إلى أن الهلال لا يخشى أحدا سواء كان الاتحاد أو غيره. ويؤدي الجهازان الطبيان في الناديين جهودا كبيرة لتجهيز اللاعبين طبيا، خاصة من جهة الفريق الهلالي الذي لديه عدد من اللاعبين المصابين أبرزهم عمر الغامدي وعيسى المحياني ومحمد نامي، الذين خضعوا لجلسات علاجية مكثفة، في حين يشعر مدرب الاتحاد إنزو هيكتور بالقلق حيال إصابة أحمد حديد التي اضطرته للخضوع إلى كشف طبي في النادي في ظل اعتماده الكبير عليه في التشكيلة التي يخوض بها أي لقاء. وفيما يتعلق بالجوانب النفسية فقد ارتفع دوي الوعود بمكافآت محفزة في حال تحقيق اللقب من أي من الفريقين، حيث مهدت إدارة الاتحاد لهذا الجانب من خلال سعيها لتأمين راتب شهر من الرواتب المتأخرة للاعبي الفريق كنوع من التحفيز، وتقديم وعود بأن بقية رواتبهم ستصلهم مع مكافآت مجزية، في حين يعرف لاعبو الاتحاد أن أمامهم مكافآت مالية مقدمة من عدة جهات على رأسها شركة موبايلي الشريك الإستراتيجي للنادي. وكان الجهازان الفنيان فرضا سرية تامة على تحضيراتهما قبل المواجهة من خلال إغلاق التدريبات اليومية، وكذلك إبعاد وسائل الإعلام والجمهور رغبة في رفع درجة التركيز والبعد عن المؤثرات الخارجية، في الوقت الذي تواجدت فيه أعداد من الجماهير أمام بوابة الهلال في حي العريجاء، وكذلك بوابة نادي الاتحاد في حي مشرفة بجدة رغم إغلاق التدريبات، وذلك طمعا في معرفة آخر الأخبار ومشاهدة نجوم الفريقين .