أكد الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ترحيب الهيئة ومجلس المنطقة والمجالس البلدية بأي ملاحظة أو رأي يرد إليهم من المسؤولين والمواطنين. وأوضح خلال ترؤسه، أمس، الاجتماع المشترك الذي ضم الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض، ومجلس منطقة الرياض، ومحافظي محافظات منطقة الرياض، والمجلس البلدي لمدينة الرياض، ورؤساء بلديات المنطقة، ومجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ورؤساء الغرف التجارية في منطقة الرياض وعددا من المسؤولين، ونخبة من رجال الأعمال والإعلاميين، بحضور نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز، تعاون الجميع على العمل المشترك والاهتمام الكامل بمحافظات وقرى المنطقة. وأشار الأمير سلمان إلى أن هيئة تطوير الرياض تهتم بالمشاريع المجدية النافعة وليست البراقة، لأن الجميع يتطلع إلى منفعة الوطن والمواطن. وشدد على أن الجميع سيصل إلى ما يصبو إليه مستقبلا في ظل دعم القيادة لكل المشاريع التي تخدم الوطن والمواطن. من جهة أخرى، أوضح عضو الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس عبداللطيف آل الشيخ، أن الاجتماع استعرض سير العمل في مشاريع التنمية في منطقة الرياض الجاري تنفيذها حاليا، التي تبلغ 2.699 مشروعا بقيمة إجمالية تزيد على 247 مليار ريال. وبين أن هيئة تطوير منطقة الرياض أسست آلية لمتابعة ورصد وتقويم وإدارة المشاريع عبر نظام «معلومات مشاريع منطقة الرياض» الذي سيسهم في دعم اتخاذ القرارات، ورفع كفاءة تنفيذها، وتسهيل متابعة تنفيذ الخطط والبرامج ومراجعتها وتحديثها وتقييمها، إضافة إلى الربط بين المشاريع المختلفة وخاصة التي تتطلب التنسيق والتكامل المتبادل. وأشار آل الشيخ إلى أن مشاريع البنية التحتية الجاري تنفيذها في المنطقة بلغت قيمتها أكثر من 59 مليار ريال، فيما فاقت مشاريع التعليم 56 مليار ريال، والتنمية الاقتصادية نحو 36 مليار ريال، في حين بلغت تكلفة مشاريع قطاع الطرق والنقل العام نحو 21 مليار ريال، وتجاوزت قيمة مشاريع الإسكان 20 مليار ريال، والخدمات الصحية أكثر من تسعة مليارات ريال، والتطوير العقاري أكثر من ستة مليارات ريال، فيما بلغت قيمة مشاريع الخدمات العامة أكثر من 3500 مليون ريال، وزادت قيمة مشاريع القطاع الصناعي عن 2700 مليون ريال، ومشاريع القطاعات الأخرى 3700 مليون ريال. وأكد أن المشاريع التي سيكتمل تنفيذها قريبا، ستعمل على استكمال توزيع الخدمات والمرافق العامة في كافة أجزاء المنطقة، وإنعاش اقتصادها، وتوظيف مقومات المنطقة، بما يساهم في تهيئة المزيد من فرص العمل، وإحداث توزيع متوازن للسكان، وصولا إلى إحداث تنمية مستقبلية شاملة ومتوازنة في جميع أجزاء المنطقة. وذكر آل الشيخ أن الاجتماع استعرض ملامح مشروع «المخطط الإقليمي لمنطقة الرياض» الذي شارفت أعمال مرحلته الأخيرة على الانتهاء، والذي يتناول قضايا التنمية المختلفة في المنطقة ليضع لها الحلول المناسبة وفق رؤية مستقبلية للتنمية، تُرسم من خلال سياسات قطاعية وبرامج تطويرية ومخططات هيكلية تقود وتوجه العملية التنموية على مدى ال20 عاما المقبلة. وأكد آل الشيخ أن المخطط يستهدف إيجاد أكثر من 630 ألف وظيفة خلال ال15 عاما المقبلة، يوفر 60 % منها القطاع الخاص. من جهة ثانية، يرعى الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمقر مركز الرياض الدولي للمعارض، اليوم، احتفال غرفة الرياض بمرور 50 عاما على إنشائها. كما يتضمن الاحتفال تدشين مركز الرياض الدولي للمعارض أحدث مشاريع الغرفة، ويتخلل الحفل تكريم أعضاء مجلس إدارة الغرفة في دورته الأولى في عام 1381ه، إضافة إلى تكريم عدد من وزراء التجارة السابقين ورؤساء مجالس إدارة الغرفة عبر دوراتها ال15.