انتهى المطاف بآلة الساكسفون الخاصة بالرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون العام الماضي في مزاد لصالح جهود مكافحة مرض نقص المناعة المكتسب «الأيدز» مقابل 130 ألف يورو، ولعلها أشهر آلة موسيقية عرفها الأمريكان لارتباطها بالرئيس الذي أحبوه ثم ذاع صيته أكثر بعد سلسلة فضائح انتقصت من شعبيته، ولم يفلح عزفه في ترميم علاقته بأبناء وطنه، فقدمه لمزاد بالقرب من مدينة كان الفرنسية بمشاركة 800 من النجوم المشاهير مثل شارون ستون وأني لينوكس وليز هيرلي، وكان الساكسفون أغلى القطع التي تم بيعها في المزاد. ويعرف عن كلينتون أنه متعدد الهوايات، فهو يعزف على آلة الساكسفون بمهارة، وعلى الجيتار، ويتحين الفرص للاستمتاع بلعبة الجولف، وهو ليس أول أو آخر السياسيين الذين اشتهروا بعدد من المواهب والهوايات الفنية، فهناك كثيرون غيره طرقوا أبواب الفنون المختلفة، ومن السياسيين الأمريكيين الذين لا يزالون يمارسون دورهم السياسي إلى جانب احترافهم العمل الفني حاكم ولاية كاليفورنيا الممثل الشهير أرنولد ألويس شوارزينجر الذي اكتسب شهرة في جميع أنحاء العالم باعتباره رمزا لأفلام الحركة بهوليوود، وكانت له أدواره القيادية في عدد من الأفلام مثل كونان البربري (Conan the Barbarian)، والمنتهى (The Terminator). وأضافت قائمة الرؤساء الفنانين أخيرا الرئيس التشيكي السابق فاكلاف هافل الذي تحول للفن بإخراجه أول أفلامه السينمائية المستوحى من آخر مسرحياته التي كتبها وهي بعنوان «الرحيل» التي تدور قصتها حول التحول الصعب والمؤلم للسياسي للحياة الجديدة بعد السياسة. وكان هافل «72 عاما» مؤلفا مسرحيا مرموقا قبل أن يدخل ميدان السياسة في عام 1989. وقد انتخب هافل رئيسا لتشيكوسلوفاكيا في عام 1989، ثم أصبح رئيسا لجمهورية التشيك التي تشكلت في عام 1993، وكان آخر عهده بالرئاسة في عام 2003. ومن الغرب إلى الشرق انضم الرئيس الإندونيسي سوسيلوبامبانج يوديونو إلى قائمة الرؤساء الفنانين بإصداره ألبوما غنائيا جديدا يضم أغاني رومانسية، تحت عنوان (كو ياكين سامباي ديسانا أو ثق في نجاحي) وهو الألبوم الثالث له. ويضم الألبوم عشر أغانٍ سجلها سابقا، وقد أصدر الألبوم في حفل حضره أعضاء مجلس الوزراء الإندونيسي، ونقل عن يوديونو على موقعه الإلكتروني: « هذه الأعمال تعبر عن مشاعري وأفكاري كرئيس وكإنسان عادي»، وأضاف: «إنني أريد أن أدعو جميع أبناء شعبي للاتحاد وأن يكرسوا أنفسهم لصنع مستقبل أفضل لهذه البلاد»