أبرز اعتقال الطبيب الهندي أميت كومار المشهور ب «دكتور كيدني» بوصفه أشهر الأطباء المتاجرين في الأعضاء البشرية، حجم الدور الذي تلعبه جنوب آسيا كمركز لهذا النوع من التجارة غير الأخلاقية على الصعيد الدولي. وأوضح الدكتور ساميران نوندي جراح المعدة والأمعاء في مستشفى السير جانجرام في نيودلهي وأحد مهندسي قوانين زراعة الأعضاء أن بلاده تشهد رواجا كبيرا لهذه التجارة وسط الفقراء، مشيرا إلى أن الاعتقالات الأخيرة تكشف عن وجود شبكة عالمية أكبر من حيث الحجم من أي شبكة أخرى تم اعتقالها في السنوات الأخيرة». وكان كومار يعمل على جذب العمال الفقراء إلى المستشفى مع وعود لعروض العمل أو مبالغ كبيرة من المال، حيث كانوا يوعدون بمبالغ تصل إلى 300 ألف روبية «28 ألف ريال» لكنه كان يدفع لهم 30 ألفا فقط «2800 ريال» بعد الجراحة. ويزعم على نطاق واسع وسط الهنود الذين التقتهم «شمس» أنه أجر ى أكثر من 500 عملية زراعة على مدى فترة زمنية غير محددة، تلقى خلالها ما يصل إلى مليوني روبية «190 ألف ريال» عن كل عملية. ويأتي مرضاه من بريطانيا وأمريكا وتركيا ونيبال وسوريا والخليج، ولم يستخدم أي ثغرة قانونية مكتفيا بالتظاهر بأن الجهات المانحة والمتبرعين يفعلون ذلك لمحبتهم للمرضى، كما أنه لم يكلف نفسه عناء الحصول على إذن من اللجنة المختصة بزراعة الأعضاء. وتساعد كومار شبك ة من السماسرة في جميع أنحاء الهند يجرون الاتصالات الدولية ويستغلون الفقراء من خلال الوعود بمكافآت كبيرة، ويسجل في الهند سنويا ما متوسطه ألفا حالة زراع ة للأعضاء، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ما لا يقل عن 15 ألفا من الكلى يتم الاتجار بها كل عام.