أكدت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا، تجاوب مختلف أقسامها السريع والإيجابي مع أزمة شؤون المسافرين، على الرغم من كونها غير مسبوقة ومفاجئة وأصابت القارة الأوروبية بشلل تام على مستوى الطيران، واكتمال حجوزات القطارات والعبارات لفترة تزيد على عشرة أيام. وأوضحت في بيان أصدرته أمس، أنها تابعت مع الخطوط السعودية منذ اللحظة الأولى للأزمة شؤون المسافرين على رحلتها التي ألغيت الخميس 1/5/1431ه، وأنها على الرغم من أن أنظمة خطوط الطيران الدولية لا تتحمل تبعات تأخير أو إلغاء رحلاتها لأسباب طبيعية كثورة بركان آيسلندا، إلا أنه ووفقا لتوجيهات القيادة الكريمة، عمدت الخطوط السعودية بالتنسيق مع السفارة إلى تأمين السكن والإعاشة للمسافرين السعوديين من داخل بريطانيا، وركاب الترانزيت من خارجها. وأضافت أنها شكلت لجنة لمتابعة شؤون المواطنين السعوديين الذين قد يتضررون من بقائهم في بريطانيا لمدة أطول مما خططوا له بسبب هذا الظرف البيئي الطارئ. وأشارت السفارة إلى أنه وبعد أن امتدت فترة حظر الطيران في منطقة الأجواء الأوروبية، واستمرار إغلاق المطارات في بريطانيا، أمّنت السكن والإعاشة وساعدت المواطنين المحتاجين في مثل هذه الظروف، وأعطت الأولوية للمرضى والعوائل وكبار السن، كما اتصلت وخاطبت عددا من سفارات الدول الأوروبية التي لم تغلق أجواءها بالكامل أمام حركة الطيران لإصدار تأشيرات عبور للمواطنين السعوديين الراغبين في العودة بصفة عاجلة للسعودية، إلا أن أنظمة دول تلك السفارات شكلت عائقا في تحقيق هذا الأمر. وبينت أنه بعد سماح السلطات البريطانية بفتح الأجواء للطيران بدأت أولى الرحلات العائدة للسعودية الأربعاء الماضي، وأن السفارة ستواصل تقديم واجبها المنوط بها تجاه المواطنين حتى عودتهم سالمين إلى أرض الوطن. وأكدت السفارة عزمها على الاستمرار مهما كانت الظروف في تقديم كل الدعم والمساندة للسعوديين كافة الموجودين على أراضي بريطانيا، واضعين في الاعتبار قوانين وأنظمة البلد المضيف.