تعددت الأسباب والمعاناة واحدة، وهذا ما ينطبق عليّ في تعاملي مع موضة التخفيض والبروشورات التي تحاصرك أينما اتجهت، أجدها دُسّت تحت باب بيتي بالأكوام، وبغباء الموزع الذي بلا نظر؛ فهو لا يميز بين بيت كادح مثلي لا يقيم الفأر فيه إلا لحب الوطن وبيوت المترفين الذين يمكن أن يكونوا صيدا ثمينا، ما علينا، المهم أن المعاناة نفسية من جراء احتيال التخفيض؛ فهم يبيعون الهواء والوهم، مثلا سلعة قيمتها عشرة ريالات يكتبون عليها 9.99 ويقنعونك بأنها أقل من عشرة ريالات، وهكذا إلى خانة المئات والآلاف، تخفيض وهمي لا تستفيد منه سوى الاستخفاف بعقلك، وأنا من النوع الذي يكره أن يكون مغفلا أو مستغفلا بأي حال من الأحوال، ورغم أني كما أسلفت كادحا ولا أمل أن أشتري كثيرا من المخفضات، لكني أتحمل معاناة غيري بدافع الفضول كفاكم الله شره وأسأل لو أن بائع السلعة المخفضة قلّل من قيمتها خمس هللات أكان يتركها؟