وسط الصراعات، ورغم الحروب والنكسات، وفي خضم الشقاق والمنازعات، لنرفع شعار واحد نسير به في كل مسيرة تدافع عن حق، ونصوت له في كل مؤتمر، وندافع عنه إلى آخر قطرة دم تخرج من جسد انتمائنا إلى هذا العالم. «الحرية.. السلام.. الحب» هذا صوتنا الذي سنرفعه في كل محفل، نريد الحرية، لنشعر بالسلام، فنستطيع أن نحب. والحب ينزع من صدورنا الأحقاد، ويزرعنا رغبة في الحياة، وإصرارا على المحافظة عليها، فتتوحد الكلمة دعوة للحياة، والدوام أطول وقت ممكن، بالحب نرغب الحياة، فالحياة حب، فما هو الحب؟ الحب هو تلك الجميلة التي أطلت من شرفتها لتقيم الدنيا ولا تقعد.. لتتعطل خطوط السير، وتوقف حركة البيع والشراء.. وتتكاسل بعض الخُطى اللاهثة وراء الحياة.. ويرتفع العاجز عن الأمل عن كرسي عجزه ليقف على رجليه.. وتتسمر لها عيون.. وتفغر الشفاه.. وترفرف القلوب. .. ومن أعلى شرفتها ترمي ورودا لتعود الحياة لهم، نبضاتها غزل، وإحساسها طرب، وحواسها عشاق. .. لنبنِها مدائن للحب، لا يقال فيها إلا شعر، ولا يسكنها إلا من له قلب محب. .. اسكن بين العرب أو العجم، وعاشر من تريد على أي أرض، وحافظ على لغة واحدة لغة الحياة، ومهما ارتحلت وهاجرت اجعل لك نسبا واحدا، ووطنا في داخلك لا تنساه، وجواز سفر تدخل به كل النفوس. فليكن الحب نسبك، ووطنك، وجواز سفرك. البنفسج