أجد نفسي في حالات كثيرة محل شك واشتباه ممن لا يخصهم أمري، فهناك بعض الجهات التجارية أو الخدمية تقوم أحيانا بالتحري عن هويتي، والتأكد من شخصيتي بشكل تعجز عنه (أجدع) مؤسسة أمنية؛ مع أن هناك بيانات شبه موحدة معممة لدى الكثير من الجهات هي بيانات بطاقة الأحوال، وأي معلومات دوّنت بموجبها للاستئناس بها لدى بعض الجهات مثل البنوك وشركات التقسيط وغيرها، لكن أن تأتي إلى جهة لا يعنيها أمرك إلا كزبون عادي تتساءل ما جدوى تدوين بياناتك لديها، ولماذا لا تكتفي بأي قرينة تثبت بها أنك أنت، وبالتحديد إذا كان لديك أي عملة غير المحلية تذهب لصرفها، وقد يكون المبلغ تافها وبقي في الجيب بعد سفْرة معينة؟ لكنك تُرغَم على تعبئة استمارة لا ينقصها إلا تدوين تاريخ العائلة من الجد السابع، وهلم جرا ويضيّعون وقت الإنسان ووقتهم معه.. أفلا يدل هذا على عداوتنا للوقت وحبنا للروتين المناقض لاستثمار الوقت؟