شهدت الكعبة المشرفة صباح أمس واقعة جديدة لمعتمر عشريني انتابته موجة من البكاء الشديد أثناء الطواف حولها، وانهمر في البكاء والدعاء بتضرع شديد أن يغفر الله ذنوبه، لكن فجأة تحول التضرع إلى حالة مثيرة لفتت أنظار الطائفين والركع السجود بالبيت الحرام، عندما دخل الشاب في حالة صراخ عالية وأخذ يعاتب ويلوم نفسه ويضرب أعضاء جسده بشدة وبدرجة أحدثت به بعض الجروح والخدوش. وأمام صرخات المعتمر توجه إليه رجال شرطة الحرم المكي لتهدئته، وتطوع أحد المعتمرين العرب بقراءة آيات قرآنية على رأسه خشية أن يكون أصابه مس من الجان، وتم نقله عبر فرقة إسعاف تابعة للهلال الأحمر إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر لعلاجه من الخدوش والكدمات التي ألحقها بنفسه، فيما قال بعض الشهود: إن طريقة استغفار الشاب الهائج توحي أنه وقع في بعض الكبائر ولم يتمالك نفسه عند رؤية الكعبة للمرة الأولى.