مهمَّش سابق

أقسى شعور بالحياة، عندما تحس أنك كائن مهمّش، لا أحد يهتم بك أو يبادلك الاهتمام، إن كان لك رأي (يا زينك ساكت).. فمن الأفضل أن تحتفظ به لنفسك، لن يسمعه أحد ولن يأخذ به أحد، وإن لم يكن لك رأي فأنت تعيش على حافة الدنيا، أنت لا تساوي شيئا في نظر الجميع، المؤلم في الأمر هو أنك تستسلم وتشعر أن هذا هو قدرك ولا مناص منه ولا فكاك.. وكل هذا يهون عندما ترى نظرات ترمقك وتشعرك أنك (ما منك فائدة)، حاول في يوم من الأيام أن تثور على ذلك الوضع، حاول أن تغيره، وتجعل المحيطين بك يحترمونك ويقدّرون وجودك، على الأقل اجعلهم ينظرون إليك، ربما في تلك اللحظات تشعر أن لحياتك معنى ولوجودك مغزى. إذا استطعت فعل ذلك ستجد نفسك مثلي محاصرا بهمومهم ومشكلاتهم، وستندم ألف مرة على رفض كونك كائنا هامشيا، وتشتاق إلى الهدوء الذي رافق تلك الأيام من حياتك.