تلقت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي تنطلق صيف العام الجاري بجنوب إفريقيا تهديدا من جماعات متشدّدة بتفجير ملعب المباراة الذي يحتضن لقاء المنتخبين الإنجليزي والأمريكي في مدينة ريستنبرج 12 يونيو المقبل، ويسع قرابة 45 ألف متفرج. وقالت الجماعة التي نسبت نفسها إلى (حركة تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا) إنها تعتزم استخدام طريقة لن تعلنها بكل الأحوال لتجاوز نقاط التفتيش قبل أن تنفذ عمليتها التي توقعت أن يذهب ضحيتها أكثر من 100 شخص على أقل تقدير. ووضعت تلك التهديدات اللجنة المنظمة في حالة تأهب قصوى لتعزيز النواحي الأمنية في الملعب، وستتم مضاعفة النقاط التفتيشية للطرق المؤدية إلى الملعب الذي يواجه الآن خطر عزوف الجماهير عن حضور المباراة المرتقبة؛ نظرا إلى نفاد 22 ألف تذكرة فقط حتى الآن. وردّ جيروم فالكة الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على تلك التهديدات بعدما ذكر: “من الطبيعي سماع مثل تلك الأخبار قبل انطلاق حدث مهم بحجم كأس العالم.. التهديدات يجب ألا تؤثر في العملية التنظيمية للبطولة، وجميع الاحتفاليات والاستعراضات ستقام بالطريقة المخطط لها، وجميع المباريات أيضا ستلعب في وقتها المحدد مسبقا”. من جهته شدّد بول ويلكنسون البروفيسور البريطاني أحد أعضاء لجنة مكافحة الإرهاب على ضرورة التعامل بمحمل الجد مع ما ذكرته حركة تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا، وأضاف: “بحكم خبرتي في المجال، فإن القاعدة لا تهدد مسبقا قبل القيام بعملية بهذا الحجم، ولكن التعزيز الأمني وزيادة النقاط التفتيشية مطلب رئيسي في الوقت الجاري، خصوصا أن بريطانيا وأمريكا أبرز دولتين تكافحان الإرهاب”. هذا وأعلنت الشرطة الدولية (الإنتربول) أنها ستكون موجودة في جنوب إفريقيا طوال فترة إقامة (المونديال)، وطمأنت منسوبي المنتخبات والمشجعين على أنها تملك قاعدة بيانات شاملة لجميع الجماعات المشتبه بها ولن تسمح لهم بدخول جنوب إفريقيا بأي طريقة كانت.