شارك أكثر من 40 شابا وفتاة من المجموعات الشبابية التطوعية أمس الأول في أول لقاء مفتوح مع إدارة تحرير صحيفة “شمس”، كما أبدت عشرات المجموعات تجاوبها مع مبادرة “شمس” للتواصل مع الشباب من كافة الشرائح والاتجاهات. اللقاء الذي عقد بحضور الشيخ صالح التركي عضو مجلس إدارة الصحيفة رئيس مجلس إدارة نسما القابضة ورئيس التحرير خالد دراج، وجميل فلاتة المدير الإقليمي لمكتب الغربية، ومسؤول التحرير حسن عبدالقادر شهد مشاركة مميزة وطرحا مميزا من قبل ممثلي المجموعات. طموح الشباب وناقش اللقاء التواصل المباشر مع المجموعات الشبابية الفاعلة في المجتمع، لطرح قضاياهم وهمومهم ومناقشة حاجاتهم، والاستماع إلى مقترحاتهم التطويرية للصحيفة، إضافة إلى رصد فعالياتهم داخل المجتمع. وأوضح الشيخ صالح التركي، عضو مجلس إدارة “شمس”، أن هناك العديد من الشكاوى توضح أن الشباب لا يريدون المشاركة في الأنشطة الخيرية أو الاجتماعية وعلى غير قناعة بالعمل التطوعي، إلا أن كارثة جدة الأخيرة أثبتت للجميع أن الشباب قادرون على المشاركة في العمل التطوعي، وأن التقصير الحقيقي ليس من الشباب أنفسهم إنما من القائمين على الجمعيات الخيرية. مواصفات قيادية واعتبر التركي أن الكثير من الشباب السعودي يحملون مواصفات القيادية، وأثبتوا قدرتهم على العطاء، مشيرا إلى أسباب التعاون مع الشباب وهي إشراك الشباب في الحراك الإعلامي، وتطوير مهاراتهم في التصوير والجرافيكس والكتابة الصحافية وغيرها من المجالات التي يحتاجون إليها. كما أشاد بالجهد الإعلامي الذي يقوم به الشباب عن طريق موقع الفيس بوك والتورنت في نشر الأخبار والفعاليات الخاصة بهم، أو نشر مقاطع الفيديو من خلال مشاهداتهم في الحياة العامة، مؤكدا قدرتهم على المساهمة في العمل الإعلامي الرسمي. وحول قدرة الشباب على تنظيم مجموعات شبابية فاعلة، أوضح التركي: “من الصعب جدا أن تجد من ينظم مجموعة، بل من الأصعب أن تختار هذه المجموعة رئيسا لها من داخل المجموعة، إلا أنني فوجئت بأن المشاركين في كارثة جدة عبارة عن مجموعات، وفي كل مجموعة رئيس يمثلها، وهذا بحد ذاته نجاح كبير حققه الشباب بأنفسهم، مما يدل على رغبتهم في التطوع وفي تطوير المجتمع”. عماد حقيقي من جهة أخرى، اعتبر خالد دراج رئيس التحرير أن منطقة جدة هي الأكثر فاعلية عن غيرها من مناطق السعودية، خصوصا أن حادثة كارثة جدة أظهرت أن شباب الوطن هم العماد الحقيقي ليس فقط في المنتديات والمقاهي إنما في العمل الفعلي. كما أشاد دراج بما يقوم به الشباب من أعمال تطوعية ليس من ورائها مردود مادي، مؤكدا أنه لو حصلت أي كوارث أخرى، لا قدر الله، فسيتصدى الشباب لها وسيقومون بمهام كبيرة. فكر وروح الشباب وأوضح دراج أن صحيفة “شمس” لها رسالة واضحة، حيث إنها تختار ما يناسب الصحيفة وتوجهاتها، وفي إيضاح لتوجهها الشبابي قال: “لا نقصد من كلمة شبابية أننا نهتم فقط بالرياضة فقط، إنما القصد أن صحيفة “شمس” شبابية بتفكيرها، فتقديم المواد الصحافية سيكون بفكر الشباب ومنظورهم وتقنياتهم، في الجانب الاقتصادي، المحلي، الثقافي، والرياضي، حتى في الجريمة والمشكلات الاجتماعية ستتلمس الجوانب الشبابية منها”. وأوضح رئيس التحرير أن الصحيفة في شكلها ومضمونها تتطرق للمواضيع الشبابية، منوها أن غلاف الصحيفة يختلف تماما عن باقي الصحف الأخرى، فنحرص في الغلاف على أن تكون الصورة الأبرز هي للشباب بحكم طبيعة توجه الصحيفة العام. كما ذكر أن بعض فصائل المجتمع عندها موقف سلبي من الشباب، وأن ما يقوم به الشباب مرفوض تماما، فاكتشفنا في الصحيفة أن الشباب ليسوا بهذا الشكل، فهم لهم لونهم وإيقاعهم الشبابي الخاص بهم، ولا يعني ذلك أنهم مخطئون في تصرفاتهم، فنحن نريد من خلال الصحيفة أن نقدم فكر الشباب ونناقش قضاياهم بلون شبابي يتناسب مع إيقاعهم. وتناول الشابات والشباب عددا من القضايا والمقترحات الخاصة بالصحيفة وآليات التواصل معها وكيفية المراسلة والتواجد المميز لهم. آمال وتطلعات هاشم داغستاني من كلية السي بي أيه، بين أن تبويب الجريدة مهم ومؤثر في نظرة الشباب لها ومتابعتها من قبلهم، وطالب بوجود محررين شباب يحققون طموح وتطلعات الشباب بحيث تكون الغالبية من الكوادر العاملة من الشباب. أما محمد مدني من مجموعة مواطنة، فبين أن مناقشة هموم الشباب هي الضمان الحقيقي للتواصل معهم واحتوائهم وتوظيف قدراتهم في خدمة المجتمع والوطن، مطالبا بضرورة إعطاء الشباب دوما الفرص لتقديم أنفسهم وخدمة المجتمع. وأكد أحمد طابعجي طالب الإعلام أن التواصل الاجتماعي مؤثر ومهم من خلال الموقع والبرامج التفاعلية عليه، وطالب محمد مصلي الصحيفة بتغطية أخبار وفعاليات المجموعات الشبابية أسوة بغيرها من الفئات والمجموعات. وطالبت آمنة فطاني من جمعية أنتل إكشول، بتقديم دورات متخصصة للمجموعات وممثليها في الصحافة والإعلام والكتابة الصحافية ليتمكن الجميع من التواصل مع الصحيفة، وشددت على أهمية العمل الاجتماعي في تعزيز مفاهيم المواطنة، واقترح عماد المغذوي من شباب لأجل القدس، تقديم دراسات وإحصاءات عن الشباب عبر الصحيفة، كما طالب بتنظيم مسابقة التوب تن بين المجموعات وعبر موقع الصحيفة، وأشاد بخطوة “شمس” ولقائها مع الشباب لإبراز قدراتهم. أما حليمة محمد من مكة، فاعتبرت اللقاء مجالا للتعبير عن الآراء، وطالبت باستمراره وأبدت استعدادها بالمشاركة هي ومثيلاتها من مكة في خدمة الوطن وتعزيز الجوانب الإيجابية فيه، وأكدت أنهم لو أعطوا الفرصة كاملة فإنهم مستعدون لإبهار الجميع بما يقدمون. وبين ممدوح نور سعيد من مجموعة وصل الشبابية، أن اللقاء أشعره بأنه أصبح قريبا من أصحاب القرار ويمكن أن يؤثر في بعض القرارات المتعلقة بقضايا الشباب من خلال طرحها في الصحيفة بالتعاون مع زملائه.