عُرف عنه الرباعيات التي كان يكتبها في الجانب الاجتماعي وأثرى من خلالها القارئ.. هذا هو الشاعر الأمير خالد بن سعود الكبير صاحب الكلمة العذبة والجزلة، وذات المعنى والصور الإبداعية، ولعل من أبرز محطاته أوبريت (عرين الأسد) الذي قُدم خلال مهرجان الجنادرية التاسع والذي استحوذ على اهتمام جميع النقاد؛ لأنه أول أوبريت يتحدث عن الدولة السعودية بمراحلها الثلاث. وقد طلبه الملحق الثقافي بالسفارة الأمريكية لضمه إلى مكتبة الكونجرس، وبذلك يكون أول عمل وطني يضم إلى مقتنيات مكتبة الكونجرس الأمريكية بواشنطن، وهو من ألحان محمد المغيص، وإخراج فطيس بقنة. كما صدح بكلماته الكثير من الفنانين منهم الفنان خالد عبدالرحمن الذي قدم معه أعمالا رسخت في أذهان المستمعين، منها (روحي الوجله) التي يقول مطلعها: يا زين خل العتاب شوي.. ترى الوعد لحظته عجله.. خل اتمتع بنور الضي.. من نور وجناتك الخجله.. يا شوق ما في يديني شي.. حاسب على روحي الوجله.. لا تحسب اني بظل وفي.. خِلك زمانه عقل رجله.. كم لي وكبدي تمنى المي.. ضامي ورجلي على دجله والله ما لك بعيني زي.. ونفسي على موعدك عجله، وكذلك أغنية (سلام)، (صغير السن)، (يا روح روحي)، كما تعاون مع معظم الفنانين سواء كانت أغاني وطنية أو عاطفية، منهم: محمد عبده، عبادي الجوهر، عباس إبراهيم، أريام، محمد عمر، حسين قريش وعلاء سعد وغيرهم. وذكر الأمير الشاعر خالد بن سعود الكبير أن الأغنية ساعدته على الانتشار الذي كان محدودا بالنسبة إليه من خلال نشر قصائده في الصفحات المطبوعة أو إلقائها عبر الأمسيات الشعرية. وأوضح الأمير خالد بن سعود في حديث ل شمس” أن القصائد الغنائية في الفترة الحالية تراجعت تبعا للموضة ورغبات المنتجين الذين يستهدفون في أعمالهم المنتجة فئة الشباب ويطالبون الفنانين بكلمات سهلة حتى وإن كانت سطحية ولا تحمل أي معان جميلة، مضيفا أن وجوده في عالم الأغنية حاليا يأتي لرفع مستوى هذه القصائد، وقال: “لاحظت خلال الفترة الأخيرة بوادر للرجوع إلى الكلمات الجيدة، وأتمنى أن تكون موضة الكلمات السطحية انتهت في الوقت الجاري”، مضيفا أنه يأسف لانجراف بعض الأسماء الغنائية الكبيرة إلى هذا النهج.