كشف مهرجان الخليج السينمائي عن مجموعة الأفلام القصيرة التي تم اختيارها للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان. وتتنوع هذه الأعمال المتميزة في مواضيعها والقصص التي ترويها لتقدم صورة واقعية عن طبيعة الحياة في المنطقة، فمنها قصص المعاناة الشخصية، ومنها ما يناقش مواضيع اجتماعية مهمة على خلفية الواقع السياسي الحالي. وللمرة الأولى على مستوى العالم العربي سيشهد المهرجان مشاركة فيلم خليجي قصير ثلاثي الأبعاد. وسيقدم مهرجان الخليج السينمائي جوائز نقدية للأفلام الثلاثة الفائزة بالمراكز الأولى تصل قيمتها إلى 60 ألف ريال سعودي، إضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم بقيمة 20 ألف ريال سعودي للفيلم الذي يبرز موهبة واعدة في حقل السينما. وتقدم المخرجون السعوديون بأفلام تناقش طيفا واسعا من المواضيع، مثل فيلم (ديون) للمخرج حمزة طرزان الذي يمثل جلسة حوارية تسلط الضوء على هموم ومشاغل مجموعة من الأشخاص السعوديين؛ وفيلم (القندرجي) للمخرجة عهد كامل، الذي يروي قصة صابر الإسكافي العراقي الذي يعود إلى عائلته بعد أن أسرته قوات الاحتلال ظلما لعامين كاملين. وتتناول المخرجة ريم البيّات في فيلمها (دمية) موضوعا اجتماعيا حساسا وهو زواج القاصرات؛ أما فيلم (نهاية رجل على حافة الهاوية) والجزء المفقود للمخرج عبدالمحسن المطيري فيروي “قصة عادية لشاب توشك حياته على الانهيار”؛ في حين يناقش فيلم (الوقائع غير المكتملة لحكاية شعبية) للمخرج عبدالمحسن الضبعان قصة سلسلة جرائم ارتكبت في الماضي، ولا تزال انعكاساتها ماثلة حتى يومنا هذا. وفي فيلمه (عايش) يقص المخرج عبدالله آل عياف حكاية رجل يمر بموقف عصيب ويلجأ إلى الله لتجاوز أزمته؛ ويقدم المخرج عبدالله الأحمد فيلما تجريبيا حول نظرة الشخص إلى نفسه ونظرة الناس إليه في عمل بعنوان (المغزى أو كيف نظرت إلى نفسي في المرآة). ومن جهة أخرى، يصف المخرج سمير عارف في فيلم (انتظار) الخيارات التي تنتظر رجلا أفاق من غيبوبة دامت ستة أشهر. ويناقش فيلم (عودة) موضوع الخيارات التي تتوافر لدى رجل بعد استقالته من عمله، وهو من إخراج حسام الحلوة؛ ويروي فيلم “خروج” للمخرج توفيق الزايدي قصة عائلتين مختلفتين، وتدور الأحداث حول توتر العلاقات الزوجية، وتأثيرها المباشر في الأطفال؛ أما فيلم (داكن) للمخرج بدر الحمود، فيتناول حكاية الشاب (صلاح) الذي يقع أسيرا لماضيه الذي يصارعه من أجل حبه والغد الذي ينتظره. ويصف المخرج فهد الأسطاء في فيلم (تجربة في الطابق السابع) الصعوبات التي يواجهها صانعو الأفلام القصيرة المقيدون بشروط كثيرة، فيما يسلط فيلم (أر رياض) للمخرج طلال عايل الضوء على علاقة شاب بمدينته.