ضربت عاصفة رملية كثيفة الساحل الغربي أمس وتركزت على مدينة جدة وضواحيها الأمر الذي أدى إلى إغلاق العديد من المحال التجارية وتأخير خروج بعض الطلاب والطالبات من المدارس. وتدنت حدود الرؤية الأفقية إلى أقل من 100 متر فيما تلقت غرف العمليات في المرور والدفاع المدني عشرات البلاغات عن حالات مختلفة يجمعها هبوب عاصفة الغبار. تقارير الدوائر الحكومية وقال العقيد عبدالله الجداوي مدير الدفاع المدني بجدة إن الفرق كانت في جاهزية للعاصفة بعد أن تلقت تحذيرات من هيئة الأرصاد وحماية البيئة باحتمال حدوث عاصفة رملية. ومن جهة أخرى قال المهندس سمير ميرة مدير عمليات مطار الملك عبدالعزيز إن العاصفة “لم تؤثر على حركة الملاحة الجوية” لكنه قال إن مطار المدينةالمنورة حول بعض الرحلات إليهم في مطار جدة نظرا إلى السوء البالغ في أجواء مطار المدينةالمنورة. وفي جانب المواصلات البرية قال العقيد محمد القحطاني مدير مرور جدة إنهم نشروا الفرق المرورية في مواقع الازدحام المعتادة، كما أرسلوا فرقا بالقرب من المواقع ذات الكثافة لمباشرة أي حادث يقع بسرعة تضمن عدم تعطيل الطرقات وحدوث حوادث أخرى. وأشار القحطاني إلى أنهم استنفروا كافة طاقات المرور أمس وتواجدت دوريات في كافة الطرق السريعة ومحاور النقل الرئيسية. وباشرت إدارة المرور ثلاثة حوادث لسقوط لوحات إعلانية دعائية ضخمة، سببت بعض التلبك في الطرقات العامة ولكنها أزيلت مباشرة. ومن جانب آخر سجل مستشفيا الملك عبدالعزيز والملك فهد نحو 80 مراجعة لدى أقسام الطوارئ معظمهم ممن يعانون من أمراض صدرية أو مشكلات في الجهاز التنفسي. تحذيرات رئاسة الأرصاد وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قد وجهت إنذارا أمس، نبهت فيه إلى تدني الرؤية الأفقية بسبب نشاط في الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار إلى أقل من اثنين كم على منطقة مكة ومحافظاتها مع تكتل في السحب المنخفضة والمتوسطة الارتفاع الرعدية الممطرة على مناطق شمال الحجاز وحائل وصولا إلى منطقة الحدود الشمالية في الشمال الشرقي من البلاد. وأعاد خبراء الطقس أسباب التحولات الجارية إلى بدء دخول فصل الربيع (21 مارس الماضي) ومن هذا اليوم وحتى 21 يونيو المقبل فإن الطقس سيشهد عبور منخفضات حركية في المنطقة الشمالية تلتقي فيها تيارات باردة شمالية وأخرى جنوبية دافئة ما يولد ضغطا هوائيا تحدث معه العواصف. وأشار الخبراء إلى أن ما يزيد من فعالية هذه الظواهر نشاط محور منخفض البحر الأحمر الذي تصحبه رياح جنوبية رطبة تسمى الأزيب أو (الأزايب) على المناطق الساحلية، حيث تتأثر في المرحلة الأولى من امتداداته المناطق الغربية ثم ينحدر نحو المناطق الوسطى والشرقية، في حين يكون نوع هذا التأثير بالنسبة إلى المنطقة الجنوبية محدودا بظاهرة الزوابع الناشئة عن السحب. ويتكرر حدوث هذه الظواهر الجوية على فترات خلال شهر إبريل والنصف الأول من شهر مايو، وعادة ما تأخذ بداية هذا الفصل خصائص فصل الشتاء، كما يلاحظ أن أعلى كمية أمطار في البلاد تسجل دائما في أشهر مارس وإبريل ومايو.