تختتم مساء اليوم مواجهات ذهاب دور الثمانية في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال من خلال المواجهة التي تجمع فريقي الأهلي والنصر على أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة. ويطمح الأهلي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور ومواصلة حضوره القوي بعد الانتفاضة التي شهدها الفريق أخيرا وانعكست على أدائه العام من خلال تحقيق نتائج جيدة خاصة على الصعيد الآسيوي، حيث حقق الفريق انتصارين متتاليين على حساب الجزيرة الإماراتي. وفي المقابل يعيش الفريق النصراوي وضعا نفسيا مختلفا عن مضيفه بعد سقوطه على الصعيد الخليجي وخسارته في الدور نصف النهائي أمام الوصل الإماراتي إضافة إلى إقامة اللقاء في جدة، وكذلك تفوق الأهلي على النصر نسبيا في مواجهات خروج المغلوب. ويطمع البرازيلي سيرجيو فارياس مدرب فريق الأهلي إلى أن يستمر عطاء فريقه وتقديمه للمستويات الجيدة التي قدمها في المباراتين الماضيتين ضمن منافسات دوري أبطال آسيا ما يرجح ثباته على التشكيلة نفسها مع التركيز على النواحي الهجومية من خلال الاستعانة بخدمات حسن الراهب في المقدمة إلى جوار البرازيلي فيكتور سيمويس للضغط على مدافعي النصر مع تواجد لاعب الوسط عبدالرحيم الجيزاوي خلفهما لزيادة الفاعلية الهجومية، ويملك الفريق الأهلاوي عددا من الخيارات في خط الوسط وفي مقدمتها لاعب الوسط العماني أحمد كانو والبرازيلي مارسينهو وكذلك معتز الموسى، أما الدفاع فيلاحظ ارتفاع درجة الانسجام بين لاعبيه ويشكل ياسر المسيليم حارس مرمى الأهلي مصدر اطمئنان في الحراسة الأهلاوية في ظل تقديمه مستويات جيدة في المواجهات الأخيرة. وفي المقابل يحاول النصر تجاوز مأزق النقص من جراء الإصابات، حيث يفتقد إلى جانب قائده حسين عبدالغني والمدافع محمد عيد والموقوف حسام غالي المصابين المهاجم محمد السهلاوي والحارس خالد راضي، واللذان يعدان من أهم لاعبي الفريق النصراوي ما سيزيد من معاناة الأورجوياني جورج ديسلفا الذي حاول ترميم صفوفه من خلال تجهيز الحارس البديل عبدالله العنزي بالإضافة إلى المفاضلة بين الثنائي ريان بلال والغيني باسكال فيندنو للعب إلى جوار سعد الحارثي في خط المقدمة مع وجود احتمالية لإشراكهما سويا بحيث يكون ريان بلال في المقدمة ويلعب باسكال في الوسط يتحول إلى مهاجم لتعزيز تواجد زميليه في المقدمة مع هجمة فريقه. وفي الوسط يرجح أن يزج ديسلفا بخالد الزيلعي إلى جانب إبراهيم غالب وفيجاروا على أن يتواجد في خط الدفاع عبدالله القرني وعبده برناوي وماجد هزازي وأحمد الدوخي. ويصف المتابعون والمحللون والنقاد المواجهة بالصعبة على الفريق النصراوي في ظل الظروف التي يعانيها على الصعيدين العناصري والنفسي.