شهدت الأمسيات الشعرية النسائية المقامة في قرية الجنادرية بعضا من الأمور المثيرة التي أحدثت ردود فعل كبيرة قد تلقي بظلالها على الأمسيات في الأعوام المقبلة، بعد أن تجلت العنصرية القبلية في إحدى قصائد شاعرات الكويت ومغادرتها الصالة عقب حضور الشاعرة السعودية عيدة الجهني وإلقائها شيلة، كذلك تحول الصالة النسائية لمتابعات الشعر إلى (صالة أفراح) من خلال رقص الحاضرات..“شمس” تقصت الأمر من خلال اتصال هاتفيا ب(مشاعر نجد) نائبة المشرفة على الأمسيات النسائية والتي أوضحت لنا أن ما دفع الشاعرة (الجفول الوائلية) إلى مغادرة القاعة بعد إلقاء قصائدها، وطلبها تأمين سيارة لإيصالها للفندق المعد لسكنها هي غيرة النساء، وقالت: “بعد حضور الشاعرة عيدة الجهني للأمسية التي كانت مدرجة ضمن شاعراتها وبسبب ارتباطها تأخر موعد الطائرة التي تقلها من عجمان الإماراتية إلى الرياض وبمجرد اهتمامها وحضورها قررنا إقامة أمسية لها وحدها”. وأكدت مصادر “شمس” أن الشاعرة عيدة الجهني متواجدة في الفندق قبل ذهاب الشاعرات إلى الجنادرية ولم تحضر إلا متأخرا إلى المهرجان، الجدير بالذكر أن الأمسية شهدت انقطاعا بسبب تكريم الدكتورة إقبال العرفج للشاعرات المشاركات بسبب ارتباطاتها العملية ما أثار غضبا بين أوساط المشاركات. ونفت مشاعر نجد ما تررد حول لجوء المنظمات إلى استخدام أغاني راقصة في المسرح تذاع داخل وخارج الصالة لجلب الجماهير، وقالت: “ما قمنا بعرضه في الصالة قصائد شعرية مغناةعلى الدفوف، ولكن الجماهير الحاضرة حولت الصالة إلى حفلة راقصة تفاعلا مع الكلمات والإيقاعات وهذه ثلاث قصائد هي لي وللشاعرة والمنظمة تذكار الخثلان والشاعرة عيدة الجهني، وهي إحدى اللوحات الشعرية المتواجدة ضمن جدول المهرجان وليس في ذلك أي تجاوزات”. وذكرت مشاعر نجد أن النقلة التي تشهدها أمسيات الجنادرية عن الأعوام الماضية من خلال توفير قاعات مخصصة مجهزة بكامل التجهيزات التقنية هي إحدى إيجابيات المهرجان هذا العام مشيرة إلى أن تواجد شاعرات سعوديات يشاركن في المهرجانات الوطنية للمرة الأولى، ويخالطن تجارب الشاعرات الخليجيات المعروفات، وتم المزج بين أجيال شعرية مختلفة لإحداث تنوع وإيجاد ثقافات شعرية منوعة أمر جيد لمستقبل القصيدة النسائية. وذكرت الإعلامية مشاعر نجد في ختام حديثها أن لجنة الشعر طالبت اللجان العليا بمنح الشاعرات مكافأة مالية إلا أن اللجان منحتهن مكافآت عينية، بالإضافة إلى الدروع التكريمية، وقالت: “منحنا الشاعرات المشاركات بروشات ذهب وألماس قيمة القطعة 3000 آلاف ريال تحتوي على شعار المهرجان الوطني بالإضافة إلى الدروع التكريمية”.