الخوف من الفقر دليل على ضعف الإيمان بالله الذي وسعت رحمته كل شيء والقادر على شيء.. فالله عندما يمنح بعض عباده الثروة والغنى ويحرم بعضهم فإنما هو اختبار لهم في كيفية إنفاق تلك الثروة وكيفية الصبر على الفقر. ويقول الشاعر: النفس تجزع أن تكون فقيرة والفقر خير من غنى يطغيها وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت فجميع ما في الأرض لا يكفيها التعامل مع مسائل الفقر والغنى أمور نسبية؛ فليس كل الأغنياء يعيشون في سعادة، وليس كل الفقراء يعيشون في تعاسة.. فالإنسان عندما يؤمن بنصيبه في الدنيا ويرضى به فإن الله سيبارك له في رزقه.. وعندما يتبطر ويتكبر فإن الله سيمحق كل ثروته وينزع عنها البركة. بالطبع ليست هذه دعوة إلى البطالة وعدم العمل، بل هي دعوة إلى عدم الاستسلام لليأس والوساوس التي تراود بعض ضعاف النفوس الذين يحاولون تغيير واقعهم حتى لو ارتكبوا في سبيل ذلك بعض الأخطاء.