اعترف الشاعر الفرنسي فرانسيس كامب أن الأدب الفرنسي تأثر بصورة واضحة وجلية بالأدب العربي عن طريق المهاجرين العرب من شمال إفريقيا: “للأدب العربي والشعر خصوصا تاريخ عريق، وهو بذلك يتقاطع مع الشعر الفرنسي في نقاط مشتركة كثيرة مع اعتبار الخصوصية التي تميز كلا منهما؛ إذ تغيب الصحراء عن جماليات الشعر الفرنسي بينما يحضر الثلج مثلا، فلكل تراث طبيعته وبيئته التي تحكم شاعريته”. وأعرب كامب عن إعجابه بالأدب العربي على هامش أمسيته الشعرية التي نظمها أخيرا النادي الأدبي بالشرقية وتولى ترجمتها الفورية الدكتور علي الشبعان، كما انتقد كامب في حديثه اليمينيين المتطرفين في فرنسا الذين ينكرون تأثر الأدب الفرنسي بالعربي: “فرغم إنكارهم هذا التأثر، فهو يبدو ظاهرا في العصر الوسيط والفترة الرومنطيقية، ومثال ذلك قصائد فيكتور هيجو التي كتبها بأسلوب مجنون ليلى، ولا يمكن أيضا أن نغفل دور المقاومة الجزائرية الطويلة، أو ننكر تأثر الشعراء الشباب في فرنسا بالشاعر محمود درويش”.