فشلت العاصمة الإيطالية روما على مر العصور في الكشف عن صورتها الحديثة أمام السياح نظرا لسيطرة معالمها التاريخية العظيمة والمتاحف على كامل المشهد، حيث يقضي الزوار أوقاتا طويلة للتمعن فيها قبل العودة إلى ديارهم. وأثار هذا الواقع اهتمام أريان بيكر المحرر بمجلة تايم الأمريكية وقرر القيام بجولة في شوارع روما وحدائقها العامة وأسواقها لسبر أغوارها بعيدا عن صفوف السياح ورحلاتهم الجماعية ضمن برنامج تقليدي يثير الملل. وبدأ بيكر جولته منطلقا من وسط المدينة عبر شارع سالاريا العتيق الذي كان يستخدم في السابق لنقل الملح من سواحل البحر الأبيض المتوسط إلى داخل البلاد. وهو يؤدي الآن إلى أكبر حديقة في روما يتناول فيها الزائر أشهى الأطباق في الوقت الذي تزدحم فيه المتاجر المحيطة بأحدث صيحات الموضة والأثاث والعطور. ولم ينس بيكر أن يتجول في المقاهي العديدة التي تنتشر في ضواحي العاصمة التي تقدم المعجنات الإيطالية الشهيرة والبيتزا وزيت الزيتون النقي. وذكر المحرر أسماء بعض المحال في منطقة فياللي ريجينا والبوتيكات المليئة بأحدث المنتجات المحلية والتذكارات المصنوعة بطريقة يدوية وعلى رأسها كتيبات جيب صغيرة جرى تزيينها بصور فوتوغرافية لنجوم السينما في القرن ال20.