تطلق الجمعية التعاونية النسائية (حرفة) معرض وأمسية (نحن معا في جدة 2010) في هيلتون جدة اليوم وغدا لدعم الحرفيات السعوديات في مجالات متعددة. وتهدف الأمسية إلى إحياء التراث الوطني والمحافظة على الحرف والصناعات اليدوية وحمايتها من الاندثار، والعمل على تطويرها وتسويقها. وتأتي أهداف اللجنة المنظمة التي استقطبت الخبيرات في هذا المجال من داخل السعودية وخارجها، لتشغيل مشروع الحرف اليدوية وتطويره. وتم الاتفاق أخيرا مع بعض الخبيرات السعوديات وسيدات الأعمال على إقامة معرض للأزياء التراثية والحرف اليدوية. مشاركة في التنمية وستعرض الأمسية التي ترعاها الأميرة نوف بنت سلطان بن عبدالعزيز نماذج قطع تم تطريزها على أيدي حرفيات ماهرات من منطقة القصيم لتقدم بشكل عصري وبرؤية جديدة لمصممات سعوديات طامحات إلى إثراء مهاراتهن وزيادة خبرتهن في هذا المجال؛ ليتمكنّ من الانضمام إلى ركب الفنانين العالميين. وتعد أمسية (نحن معا) جزءا من سلسلة لقاءات سنوية تقدم في كل عام وسائل تطوير فاعلة لدور المرأة العاملة السعودية ومشاركتها في التنمية الاقتصادية، وتكرّم نماذج نسائية عاملة وناجحة وواعدة. مساعدة ودعم وتحرص جمعية حرفة على جميع المبادرات التي تخدم المجتمع، وتساعد أفراده على بناء مستقبلهم الفني والإبداعي اعتمادا على أنفسهم وعلى التدريب والتأهيل المتخصص الذي يصقل مواهبهم ويدخلهم المنافسة، وكانت جمعية حرفة أول جمعية حرفية نسائية تعتمد على عمل السيدات السعوديات الحرفيات؛ حيث أسست 60 سيدة سعودية جمعية تعنى بالحرفيات وتسوق إنتاجهن جمعية حرفية تعاونية برأس مال يصل إلى 550 ألف ريال، وتهدف فكرة إقامة الجمعية إلى مساعدة الحرفيات بتسويق إنتاجهن الذي يتم صنعه بأيديهن. وتعد الحرف اليدوية الشهيرة بين السيدات في القصيم السدو والنسيج بكافة أنواعه إلى جانب المشغولات اليدوية والمطرزات كما أن الكليجا التي تعد من أشهر الحلوى القصيمية تدخل ضمن الحرف اليدوية التي تهدف الجمعية إلى تسويقها بطرق حديثة. عمل تعاوني من جانبها ذكرت الأميرة نورة بنت محمد رئيسة مجلس إدارة الجمعية أن فكرة تحويل اللجنة النسائية في القصيم إلى جمعية تعاونية أشاد بها الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية؛ وهو من ساندنا حتى تمت إقامة هذه الجمعية كأول جمعية نسائية في السعودية، كما أن الحكومة تولي إنشاء الجمعيات التعاونية اهتماما ودعما واضحين وحرصا من اللجنة النسائية في منطقة القصيم على تقوية القواعد التي تعمل عليها النساء في المنطقة وحفاظا لحقوقهن المهنية والإنتاجية الفكرية خصوصا الحرفيات المنتجات للأزياء المطرزة التراثية والمأكولات الشعبية. وأضافت: “نحن السيدات اعتدنا الجمعيات الخيرية فقط، ونحن هنا نتجه إلى العمل التعاوني الذي تنادي به دول العالم. وسننجح فيها بإذن الله بفضل الدعم من الجميع لهذه الجمعية”. وبينت أن الطلب المتزايد في السوق المحلية دفع إلى التفكير في إنشاء الجمعية التعاونية واحتواء الحرفيات وجعلهن يكسبن من خلال أعمالهن، كما أن الجمعية ستسوق تلك الأعمال سواء داخل السعودية أو خارجها. ضمن إقامة معارض متخصصة لعرض إنتاج الحرفيات. عمل مؤسسي وأشارت الأميرة نورة بنت محمد إلى أنه تمت مناقشة الكثير من الخطط مع جهات استثمارية كبيرة متعددة من بينها هيئة الاستثمار؛ رغبة في جعل العمل الحرفي اليدوي التي تجيده النساء في القصيم عملا مؤسسيا واضحا يحقق مكاسب لهن. وأفادت بأن الجمعية تدعم صناعة الحلويات الشعبية كالكليجا وأنواع أخرى والصناعات النسيجية بمختلف أنواعها والمطرزات التي سبق أن تم العمل عليها مع مصممات شهيرات، كذلك تعبئة التمور وتغليفها، والعديد من الحرف التي تجيدها النساء. استدامة المنتج وأوضحت أن العمل سيتم على المستوى المحلي بتحقيق التعاون ما بين صغار الحرفيات في المنطقة الذي سيساعدهن على ضمان بقاء المنتج واستدامته في تحقيق موارد مجزية وكذلك من أجل زيادة الإنتاج وأيضا تقديم الرعاية لهن وتمكينهن تسويقيا ونوعيا وكذلك توفير المواد الخام اللازمة للإنتاج وبأسعار الجملة من أجود الموردين. وأضافت أنه سيتم توفير أفضل الخبرات الاستشارية للحرفيات للارتقاء بالمنتجات وفتح منافذ تسويقية لهن لإيصال المنتج السعودي إلى العالمية، متبعات المنهجية التي تنادي بتجميع الجهود الصغيرة وتكثيفها لتنافس القوى الإنتاجية الكبيرة.