انتابت موجة من الغضب سكان محافظة الأسياح خلال اليومين الماضيين بسبب تسرب خطاب موجه إلى محكمة الأسياح من المحافظ. وتعود تفاصيل القضية إلى شكوى مقدمة من ولي أمر تلميذ للمحافظة ضد وكيل إحدى المدارس، وحاولت المحافظة إصلاح ذات البين، ولكن ولي أمر الطالب رفض الصلح بتاتا، وطالب بتحويل القضية للمحكمة وتم ذلك. وبعد تحويل القضية لمحكمة الأسياح، وجه عساف العساف محافظ الأسياح خطابا لقاضي المحكمة يطالبه فيه بصرف النظر عن القضية؛ لأنها بسيطة من وجهة نظره، وأيضا لكون مقدم الشكوى رجلا من البادية. وهو ما أثار التساؤلات بين المواطنين حول وجود تفرقة في معاملاتهم على أساس البداوة والحاضرة، كما وصف بعضهم ما حدث بالعنصرية البغيضة التي نهى عنها الشرع ولا يرضى بها ولاة الأمر الذين يسعون لخدمة المواطن بكل جهد دون النظر لأي اعتبارات أخرى. من جهة أخرى، ذكر عساف العساف محافظ الأسياح ل شمس” أنه قصد بهذا الوصف أن الشاكي غير متعلم ولا يعي خطورة شكوى معلم؛ لأن المعلم له مكانة وينبغي التغاضي عن بعض التجاوزات حتى لا تكون مسلكا ضد رجالات التعليم، وتساءل محافظ الأسياح عن كيفية خروج أوراق رسمية من المحكمة للرأي العام، وأن هذا الأمر على- حد تعبيره- يعد سابقة خطيرة يجب على الكل الوقوف ضدها؛ كون بعض المعاملات لها خصوصيتها وسريتها التي يجب ألا يطلع عليها أحد سوى جهات الاختصاص.