مللت وأنا أصبر باستمرار على معاناة يومية، أستعد لها لحظة دخولي المنزل بعد الظهر، وأنا منهك من وظيفتي التي بالكاد تسد رمقي. زوجتي العزيزة لا تمل من طلب كل ما هو معقول و(غير معقول)؛ فهي لا تهتم كثيرا؛ لأنني أنا من سيدفع المال، الذي يُعينها على التباهي أمام قريباتها في الاستراحة الأسبوعية! في كل مرة تطلب (المدام) شيئا مختلفا. تارة ساعة ثمنها أكثر من نصف راتبي، وتارة أخرى جهاز (بلاك بيري)، وكثيرا جدا فستان جديد تعرضه فترينات “الهاي كلاس”. وأعرف ما تفكرون فيه أثناء قراءتكم السطور السابقة.. نعم، إنها وأعني الطلبات ليس لبعضها علاقة ببعض، عدا أنها “لزوم الفشخرة”. أعيتني الحيلة، ولم يتبق لي سوى تفجير تلك الاستراحة؛ حتى أضمن أن رصيدي لن يتعدى السالب في كل شهر! متزوِّج دفتر (طلبات)