قالت مديرية الدفاع المدني في جدة إن من المرجح أن الحريق الذي قضى على أرشيف لحفظ المعاملات والأوراق الرسمية في بلدية العزيزية الفرعية كان بفعل فاعل. غير أنها أشارت إلى أن التحقيقات لا تزال قائمة قبل إعطاء حكم نهائي عن سبب الحريق. وكان الحريق شب في غرفة واحدة فقط داخل مبنى البلدية، وكانت هذه الغرفة مخصصة لحفظ المعاملات الرسمية والأوراق الأرشيفية، وهي بمساحة 105 أمتار مربعة. ولاحظت فرق الدفاع المدني التي باشرت الموقع أن الحريق كان شديدا جدا داخل الغرفة وتحديدا في منتصفها، حيث لا يفترض أن يكون هناك مصدر للحريق؛ ما دفع باتجاه وجود احتمال كبير لحريق مفتعل وجنائي استهدف غرفة الأرشيف لأسباب لا تزال خافية لكن التحقيقات ستكشفها. ولاحظ المحققون أن فتحة المكيف في الغرفة فارغة وهي لم تغلق بألواح خشبية؛ ما جعل الدخول والخروج للغرفة ممكنا دون استخدام الباب، وفضلا عن ذلك فإن الموقع كان خاليا من الحراسات في يوم الحريق. فيما أكدت مديرية الدفاع المدني توافر الحد الأدنى من صفات الحريق المفتعل، وبعثت بملف التحقيقات إلى الشرطة، فإنها لا تزال مترددة في إعلان وجود شبهة جنائية مؤكدة. وتركت ذلك للمحققين من الشرطة الذين باشروا الموقع. وقال الناطق الإعلامي بشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد إن خبراء الأدلة رفعوا الآثار والبصمات، كما أنهم يبحثون الآن عن آثار مواد نفطية قد تكون الأداة التي استخدمت في إشعال النار.