بدت الأندية الأدبية التي احتلت الجزء الشمالي الأقصى من المعرض أقل كثافة بالزوار في اليوم الثالث من فعاليات معرض الكتاب لهذا العام، وسط اتهامات بقلة نتاجها الأدبي وجمود حراكها في النشر من جهة، وشح نشاطاتها المسرحية والفيلمية من جهة أخرى. ماجد العنزي مسؤول التسويق بالنادي الأدبي بتبوك، لم يخف نقده لصغر المساحة ووجود أكثر من ناد أدبي في مكان واحد، وقال: “تخيل أننا نشارك زملاءنا في النادي الأدبي بالجوف في مكان واحد، بل كان مقدرا لنادي نجران أن يشاركنا أيضا لكن ظروفا منعتهم من المشاركة في هذا العام”. وحول قلة كثافة الإقبال على دور عرض الأندية، أضاف العنزي ربما لبعد مكان دور العرض عن المركز جعلها ذات إقبال منخفض واهتمام أقل، رغم وجود إصدارات بأسعار مخفضة، وأخرى أهديت من الكتاب للدار دون مقابل، إسهاما منهم في إثراء مكتبة الدار. وأضاف أسامة الخالدي مسؤول التسويق بأدبي الجوف: “مساحة ثلاثة أمتار لا تكفي لدار عرض واحدة، فكيف بأكثر من دار”. وحول تعليقه على ردات فعل الزوار على ما حدث في مقر نادي الجوف من حريق الأحد الماضي، عبّر أسامة عن امتنانه لردود الأفعال الداعمة التي استنكرت ذلك العمل المشين، وقال: “سعدنا بتوافد المثقفين لتسجيل كلمات الشجب والدعم للنادي في سجل الزوار، ولمسنا رفض الزوار لهذا العمل”. وعن أسعار الكتب، ولاسيما أن الأندية الأدبية حكومية وتعنى بترسيخ عادة القراءة هدفا تسعى إليه، خاصة أن البعض يتهم الدور بارتفاع أسعار منتجاتهم الأدبية والفكرية- نفى عبدالله الحربي ناشر وعضو إدارة نادي حائل الأدبي أن تكون الأسعار مبالغا فيها، وقال: “لدينا هذه السنة ما يفوق 30 إصدارا بين مكتوب ومسموع، تتراوح أسعارها بين 15 و30 ريالا”. وأضاف: “ديوان أعمال محمد الثبيتي الكاملة مثلا يباع ب25 ريالا، في حين لو كان في مكان آخر لبيع بضعف هذا المبلغ”، ومن جانب آخر، أوضح عبدالعزيز الحميد مسؤول التسويق بالنادي الأدبي بالرياض، أن توافد الزوار هذا العام لم يشهده النادي منذ مشاركتهم بمعارض الكتاب لأعوام خلت، وأضاف: سعدنا كثيرا بازدياد الزوار لهذا العام مع وجود أسعار منافسة لأسعار الكتب، ويهدفون من خلال ذلك إلى نشر القراءة بعيدا عن الربح. لكن عبدالله قايد موظف في النادي الأدبي بجدة، عزا مشاركة عدد من الأندية في مكان واحد إلى ضعف الإنتاج، وقال: “بالنسبة إلى نادي جدة لدينا دوريات مميزة في النقد؛ كنوافذ وجذور، وأخرى خاصة بترجمة الأدب العالمي؛ ك“نوافذ”.