أسفر اللقاء الذي جمع الشاعر والإعلامي الإماراتي خالد الظنحاني مع الملحن المصري الكبير حلمي بكر في القاهرة خلال الأيام الماضية، عن تعاون قريب سيجمعهما من خلال تلحين قصيدة من أشعاره تحمل عنوان “النحلة” والتي أسمعها الظنحاني لبكر بطريقة شعرية، حيث أثارت كلماتها وصورها الشعرية أحاسيسه اللحنية، فطلب تلحين القصيدة. وعقد اللقاء بينهما في منزل الملحن حلمي بكر بالقاهرة، والذي جاء خلال تواجد الظنحاني في القاهرة للمشاركة في أمسية شعرية على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 42، حيث أكد أنه سعيد جدا للقاء ملحن كبير له تاريخه الفني العريق، ويتمتع بأخلاق عالية وشفافة تجعل كل من حوله يحبونه ويتقربون منه. كما أكد الشاعر والإعلامي الإماراتي خالد الظنحاني أنه يعيش حالة من التردد في دخول المجال الفني من خلال القصائد المغناة، لكنه غير رأيه بعد لقائه مع الملحن بكر، وقال: “القصائد المغناة سلاح ذو حدين، ويجب على الشاعر معرفة التصرف في الكلمة واللحن، وأن يبقي نفسه ضمن إطار راق ليحافظ على جماليات الكلمة التي تدعم اللحن وليس العكس، وهذا ما أقنعني وشجعني بالتعاون مع الملحن الكبير حلمي بكر الذي سيلحن الأغنية لتكون جاهزة للصوت الذي يراه مناسبا، ولا أشك في اختياراته للمطربين الذي دائما له رأيه الخاص بهم، والذي أحترمه وأقدره دائما في مواقفه الثابتة لحال الأغنية العربية”. هذا وتأتي قصيدة “النحلة” من القصائد الجميلة التي يفتخر بها الظنحاني، والتي تحمل المعاني والتشبيهات الجميلة التي تميل إلى الغزل الراقي، حيث يقول مطلع القصيدة: المسا والورد والفجر البعيد والليالي ودّها من ودّها تلعب النحلة مع الورد الشريد حقّها تلعب مع اللي شدّها الأماني كبار والرجفة تزيد وحاضر البسمة ينازع غدّها مهرةٍ كنّا نبادلها الوعيد لين حيّد هزلها عن جدّها رأفتك يا نزعة البرد الشديد الشفايا ما وصلنا قدّها يذكر أن الشاعر والإعلامي الإماراتي خالد الظنحاني، واحد من الشعراء الذين مثلوا الإمارات في العديد من المناسبات الثقافية في البلدان العربية والأجنبية كان آخرها مشاركته في مهرجان الصحراء الدولي في تونس ومعرض القاهرة الدولي للكتاب حظيت أشعاره بترجمات فرنسية ما جعله يعكف حاليا على جمعها لإصدارها في ديوان لم يستقر على عنوانه حتى الآن.