“آراء وأصداء” منبر للقراء يتناول مختلف القضايا والاهتمامات، وهي صفحة مفتوحة لكل صاحب فكر ورأي وموهبة للكتابة وإبداء الرأي فيما ينشر ويبث عبر وسائل الإعلام المختلفة.. ويمكن التواصل مع الصفحة عبر البريد الإلكتروني الدنيا دار الأكدار والمصاعب، لا يقر لها قرار ولا يدوم لها حال، مصائبها كثيرة، وفواجعها كبيرة، وليعلم الإنسان أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن كل شيء بتقدير الله، وأن ما يقدره الله خير للإنسان وإن رأى أن في ظاهره شر ا وبلاء. وعلى الإنسان حينما يصاب أن يقول (إنا لله وإنا إليه راجعون)، وأن يكثر من الصلاة والسلام على رسول الله، وأن يكثر من الاستغفار، وأن يصبر ويتصبر، ويلجأ إلى الوضوء والصلاة لتطمئن نفسه، وعليه أن يقول: “اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها”؛ فمن قال ذلك أبدله الله خيرا من مصيبته. لما مات أبو سلمة رضي الله عنه قالت زوجه أم سلمة رضي الله عنها هذا الدعاء وقالت في نفسها: “مَن خير مِن أبي سلمة؟ ولكنها قالت الدعاء مؤمنة موقنة به، فأبدلها الله بخير إنسان عرفته البسيطة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجها وأصبحت أما للمؤمنين رضي الله عنها. وليعلم الإنسان أن العين تدمع والقلب يحزن، ولكن ما يقال إلا ما يرضي الرب سبحانه، وأن الحزن فوق ثلاثة أيام لا يجوز إلا المرأة على زوجها؛ فأم حبيبة رضي الله عنها توفي أبوها، فأمرها رسول الله أن تفك الحزن كما يقال بعد ثلاثة، فقالت إن قلبي حزين على والدي، فقال ولو أن تمسِّي شيئا من الطيب. أما ما يفعله بعض الناس اليوم خصوصا بعض النساء من إطالة الحزن فهذا مخالف ولا ينفع الميت بشيء. قال أحد السلف: “لولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس”. وورد عن عمر رضي الله عنه أنه قال: “ما أصابني الله تعالى بمصيبة إلا كان لي فيها ثلاث نعم! أنها لم تكن في ديني، وأنها ليس بأكبر منها، وأن الله تعالى وعدني عليها بجزيل الأجر والثواب إن أنا صبرت واحتسبت”.