المذيع ينبغي أن يكون صاحب كاريزما جاذبة للمشاهد بعيدا عن التكلف والتصنع الذي أصبح سمة الأغلبية العظمى من المذيعين الشباب.. فتارة يظهر ب(سكسوكة) وتارة أخرى (حليق الذقن والشنب) وأحيانا بلوك (ديرتي)، وهذا طبعا لا يعيبهم إذا ما كانت تلك الأشياء التي يقومون بها مصاحبة للحضور والمضمون ومقومات المذيع الناجح.. وما نشاهده هو (ترزز) على حساب الطرح والمضمون.. وبات الأمر واضحا في عدد من المذيعين الشباب يأتي في مقدمتهم المذيع علي العلياني مقدم برنامج (يا هلا) على قناة روتانا خليجية.. علي ربما أدى تسلل الغرور إلى نفسه إلى بعده عن الحضور الإعلامي القوي ولاسيما بعد انتقاله إلى روتانا خليجية واتساع رقعة المشاهدة على مستوى الخليج، وعندما يكون المذيع في القناة هو الخصم والحكم، عندها يقع في مطبات كثيرة منها تكرار نفسه، وتكرار انفعالاته في زمن أصبح المشاهد يعي الفرق بين (تقطيب) الحواجب والابتسامة العابرة، ويعرف حدود المذيع أنه لا يمكن أن يكون مذيعا واقتصاديا وخبير علم اجتماع في نفس الوقت، ونتمنى ألا تأتي اللحظة التي يقف فيها كل من في الاستوديو يرددون (بيع الجمل يا علي)!.. رؤية : حمد فرحان