في الوقت الذي تحقق فيه الجهات المعنية بمنطقة مكة في حادثة شغب نزلاء دار الرعاية الاجتماعية بمكة، كشف مصدر بدار الرعاية الاجتماعية بالطائف ل”شمس” أنه تواجههم مشكلة مزمنة في احتضان المرضى النفسيين لديهم بعد تنصل وزارة الصحة من مسؤولياتها، مرجعا ذلك إلى أن الدار تضم نحو 14 مريضا نفسيا يعيشون منذ سنوات طويلة لديهم وترعاهم الدار، وأضاف المصدر أن المشكلة التي تؤرقهم مع المرضى النفسيين كونهم لا يعون ما يقومون به، وهذا قد يلحق الضرر بمن ترعاهم الدار من العجزة والمسنين. وأضاف المصدر أن من بين من يسكنون دار الرعاية الاجتماعية بالطائف كبار سن وعجزة لا يستطيعون كف أذى وتصرفات المرضى النفسيين عنهم في شغبهم، مشيرا إلى أنهم خاطبوا وزارة الصحة للعمل على نقلهم إلى مستشفى شهار بالطائف الذي لا يبعد سوى عدة كيلو مترات، ولكن قوبلت الطلبات بعبارة “لا توجد أسرّة لديهم”. من جهة أخرى نفى سعيد الغامدي وكيل الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة وجود مرضى نفسيين في دار الرعاية الاجتماعية بالطائف، مبررا ذلك بأنه إذا كانت الدار تضم هؤلاء فذلك مخالف للأنظمة واللوائح المنصوص عليها، مشيرا إلى أن من شروط استقبال أي نزيل بالدار ألا يكون مريضا نفسيا في المقام الأول كون هذا من اختصاص الصحة. وقال الغامدي: “ليس لدي علم بوجود مرضى نفسيين في دار الرعاية الاجتماعية بالطائف كون ذلك يتعارض مع شروط وواجبات الدار التي من أساسياتها ألا يكون النزيل مريضا نفسيا”، مضيفا أنه في حالة إنزال مرضى نفسيين في دور الرعاية فإن ذلك يشكل خطرا على النزلاء الآخرين خصوصا كبار السن والعجزة الذين لا يستطيعون مقاومة شغب وتصرفات هذه الفئة. واستدرك الغامدي أن العدد المشار إليه من المرضى النفسيين كبير جدا إذا كان صحيحا، لافتا إلى أنهم بصدد الانتهاء من دار الإخاء الاجتماعي بجدة خلال الشهر المقبل، والذي يضم 70 سريرا وستسلمه الشؤون الاجتماعية لوزارة الصحة. من جانب آخر أكد مصدر بصحة الطائف ل”شمس” أنهم سبق أن تلقوا خطابات من دار الرعاية بالطائف يطالبون فيها بنقل النزلاء النفسيين من الدار إلى مستشفى شهار.