بعض الأسر تردد المثل المصري الشعبي على مسامع بناتهم (ضل راجل ولا ضل حيطة) لحثهن على قبول الزواج بأول طارق للباب، وبالطبع هي ممارسة اجتماعية خاطئة بحق الفتيات اللائي بلغن سن الزواج ووضعهن تحت ضغوط نفسية. وكم من زوجة عادت إلى بيت أسرتها وقد غادرته في ليلة مقمرة وزغاريد الفرح تحفها؛ لأنها اكتشفت أنها زفت إلى رجل ليس له من رجولته إلا اسمه، من ذلك الصنف الذي يراجع نفسه ليلة الزفاف ويقول: ما قادني إلى الزواج الآن؟ ثم يجيب: (لا) هذا مبكر علي.. ثم ما يلبث أن يتخذ قراره بطلاق زوجته سريعا. لهذا من الظلم أن يتم الضغط على الفتيات للقبول بأول عريس خشية أن يفوتهن قطار الزواج، أو تصيبهن لعنة العنوسة.. بل يجب أن يخضع العريس إن كان أول طارق أو ثاني طارق لفحص وتمحيص (أخلاقي بالطبع) فإن كان ممن يخافون الله ويتقونه فعلى بركة الله، وإلا فلا داعي لخوض تجربة محكوم عليها بالفشل من بدايتها.. فظل الحائط مع الكرامة أفضل ألف مرة من ظل رجل مع إهانة. أيها الآباء لا تزوجوا بناتكم إلا لمن كان حسبه ونسبه الأخلاق الطيبة والسلوك القويم.