أكد الدكتور عبدالرزاق أبو داوود عضو شرف نادي الأهلي ورئيسه السابق أن المواجهة المرتقبة بين فريق الهلال الأول لكرة القدم مع نظيره الأهلي اليوم في نهائي مسابقة كأس ولي العهد، يصعب التكهّن بنتيجتها، نظرا إلى سجل الفريقين الحافل بالألقاب، وخبرتهما في المباريات المصيرية، وهو الأمر الذي ذكره أيضا عبدالعزيز العودة المدرب الوطني، خلال حديثهما ل “شمس” فيما يخص اللقاء. وأوضح أبو داوود أن الأهم خروج اللقاء بمستوى مشرّف يليق بقوة وأهمية المسابقة، ويرضي تطلعات الجماهير، وقال: “بالنظر إلى صفوف الفريقين، فهما يملكان عناصر قادرة على الحسم، ولديهما ثقافة الفوز الذي سيكون من نصيب من ينجح في تطبيق تعليمات مدربه”. وعن أبرز نقاط الضعف والقوة في الأهلي والهلال، ذكر: “تكمن مناطق الضعف في كلا الفريقين في عمق الدفاع، وتتركز قوتهما في النواحي الهجومية، ليبقى وسط الميدان هو المركز الأكثر تكافؤا، وسيشهد معركة حقيقية بين اللاعبين”. وفيما يخص الطرق التي من شأنها قيادة أي من الفريقين للتويج باللقب، كشف: “من يبسط نفوذه ويسيطر على وسط المعلب وينوع الهجمات ويستغل الفرص المتاحة، بالإضافة إلى الكرات الثابتة، فإن الفوز لا محالة سيكون من نصيبه”. وزاد: “اللعب الرجولي مطلوب من الجانبين، شريطة عدم تعمّد الخشونة، لأن الالتحامات البدنية ستكون كثيرة”. وختم عضو شرف النادي الأهلي حديثه بالتذكير بأن الهلال يدخل المباراة وهو متكامل عناصريا، ولاعبوه متفاهمون، أما الأهلي فهو يواجه قوة الهلال بنقص كبير في لاعبيه بسبب الإيقاف، وعلى فارياس أخذ ذلك في الحسبان. ومن جهته، اتفق عبدالعزيز العودة المدرب الوطني مع ما أشار إليه عبدالرزاق أبو داوود، فيما يخص أهمية المباراة ووجوب سيطرة اللاعبين على أعصابهم، بالإضافة إلى التركيز طيلة مجريات المباراة. وأضاف: “الأهلي جلب أخيرا المدرب البرازيلي فارياس، والحقيقة أنه يعرف الطريقة المثلى لخروج فريقه فائزا، رغم قصر المدة التي أشرف فيها على الأهلي، الذي جلب أيضا لاعبين مميزين”. وأشار العودة إلى أن قوة الأهلي تكمن في مهاجمه مالك معاذ، ولاعبي الظهر محمد مسعد ومنصور الحربي، إلا أنه ومن سوء حظه سيفتقد عناصر قوية تتمثل في أحمد كانو وتيسير الجاسم وسيف غزال. واتفق العودة مع أبو داوود أيضا فيما يخص نقطة ضعف الأهلي التي تتشكل في عمق الدفاع. وعن الهلال الطرف الآخر في مواجهة الليلة، أوضح العودة: “الهلال فريق قوي مكتمل الصفوف، وتتمثل قوته في وسطه وهجومه الذي كان بحاجة إلى التوفيق، ومع عودة التوفيق له سيكون هو أحد عناصر التفوق”. وعن النهج الذي يتبعه المدرب جيريتس، والمتوقع أن يدخل به، قال: “يلعب الهلال بطريقة تختلف حسب مجريات المباراة، وتعتمد على الانتشار السريع”.