_1_ أوقفت اللجنة الفنية مدرب النصر ديسيلفا ثماني مباريات واللاعب المصري حسام غالي مباراة واحدة.. ومع ذلك التزمت الإدارة النصراوية الصمت وتقبّلت القرار بصدر رحب.. وهذه المثالية الحقيقية والهدوء الإداري؛ فلم نرَ بكائيات ولا اتهامات ولا التهديد بالاستقالة، كما فعل رئيس نادٍ حينما أوقف لاعبه مباراة واحدة.. ولم نرَ جمهور النصر يشكك في الاتحاد السعودي أو يطالب بحمل أعلام الأورجواي في مباراة النصر القادمة، كما فعلت جماهير الهلال حينما رفعت أعلام رومانيا بعد طرد كوزمين. هل ما زال هناك من يحاول ممارسة المثالية الزائفة ويصدِّق حكاية الفريق المظلوم والرئيس المحارب؟ _ 2 _ في الموسم الماضي اكتشف باوزا النجم إبراهيم غالب، ووثق بقدراته رغم صغر سنه، ومنحه ديسيلفا الفرصة الكاملة هذا الموسم.. لكن السؤال والموسم على مشارف النهاية: أين بقية لاعبي شباب النصر؟ ولماذا لم نشاهد أحدا منهم يلعب أساسيا أو حتى احتياطيا؟ كنت أتمنى أن أشاهد على دكة الاحتياط بعض اللاعبين الواعدين كناصر السبيعي وعلي فتيني وعلي سفياني بدلا من الاستعانة بلاعبين لم يعد لديهم أي شيء ليقدموه للفريق، بل إن الجمهور يرفض رؤيتهم بالفريق وبالمباريات. _ 3 _ حينما فاز الشباب على النصر والاتحاد وتعادل مع الأهلي في دوري زين.. خرج رئيس الشباب يؤكد أن فريقه بطل لا يتأثر بالنقص أو الغيابات.. وحينما خسر من الأهلي في كأس ولي العهد قال: لو كان فريقي متكاملا لفزنا على الأهلي بسهولة في الوقت الأصلي.. ولكن أثر فينا النقص وغياب بعض اللاعبين. لا أدري هل البلطان ينسى تصريحاته بعد المباريات أم لكل نتيجة تصريح خاص بها؟! فالفوز له تصريح، والتعادل مع الهلال له تصريح، والخروج من المنافسة له تصريح. _ 4 _ كرة القدم حالة إبداعية تحتاج إلى الراحة النفسية والصفاء الذهني كي يبدع اللاعب؛ لأنه في النهاية إنسان يتأثر بكل الظروف المحيطة به ولا يستطيع أن يعيش بمعزل عن هذه الظروف.. والنجم سعد الحارثي يعيش ظروفا خاصة أثرت في حضوره الذهني وأدائه الإبداعي.. أتمنى أن تزول هذه الظروف كي يعود لنا سعد الحارثي مبدعا ورائعا.