حذرت الجلسة الثالثة في منتدى جدة الاقتصادي أمس من خطورة أزمة الغذاء على العالم بصفة عامة وعلى منطقة الخليج والمنطقة العربية بصفة خاصة، وكشفت أن العالم لا يعاني قلة الغذاء فحسب، بل يعاني أيضا سوء التوزيع، وقال رئيس الجلسة الدكتور حمد الشيخ نائب الرئيس لشؤون التطوير والجودة بجامعة الملك سعود: “لقد ارتفعت أسعار السلع الغذائية بنسبة 76 في المئة من عام 2006 إلى 2008؛ مما أضاف 150 مليون نسمة من سكان العالم إلى قائمة الفقر المدقع؛ مما جعل من يعانون الفقر المدقع ارتفع عددهم إلى أكثر من مليار نسمة في العالم، محذرا من زيادة عدد الفقراء في الأعوام المقبلة، وقال: إن احتياج العالم من الغذاء سيرتفع إلى نسبة 70 في المئة في العام 2050؛ مما يجعل العالم مضطرا إلى زيادة مساحة الأراضي الزراعية بنسبة 50 في المئة مقارنة بالمساحة المزروعة حاليا، وهذا ما يتطلب 58 مليار دولار كاستثمارات. من جهة أخرى، استعرض الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي الإنجازات التي قام بها البنك لمساعدة الدول الإسلامية الفقيرة لتجاوز أزمة الغذاء في السنوات الأخيرة، وقال: لقد عمل البنك على تطوير الجهود الزراعية في إفريقيا بتكلفة 12 مليار دولار، كما أنفق عشرة مليارات دولار لدعم الأمن الغذائي وتحسين الزراعة في الدول الإسلامية من خلال التعاون المشترك مع عدة دول إفريقية ومنظمات عالمية. وعن الحلول قال يوتاكاكاس الرئيس والمدير التنفيذي لشركة سوجيتز اليابانية المتخصصة في صناعة الغذاء: إنها تكمن في زيادة إنتاج الغذاء والعدالة في توزيعه بين المناطق المنتجة والمناطق المستهلكة، وتحسين مستوى الإنتاج لتحقيق الوفرة في المنتج، وابتكار الحلول العملية للتغلب على ندرة المياه وقلة الأراضي الصالحة للزراعة.