أصدرت محكمة مكةالمكرمة حكما على أربعة شبان مواطنين بالسجن تسع سنوات وجلدهم ما مجموعه 4500 جلدة، بعد إدانتهم باختطاف واغتصاب عاملة منزلية. وكان المدعي العام طالب ب»حد الحرابة”؛ أي القتل، ضد المتهمين قائلا: “إن فعل الجناة يعدّ ضربا من ضروب الحرابة والسعي في الأرض فسادا وانتهاكا للأعراض على سبيل القهر والغلبة”. لكن المحكمة رأت انتفاء شروط حد الحرابة، وحكمت على المدانين بالحكم المذكور آنفا بواقع السجن ثلاث سنوات مع 1500 جلدة على قائد المجموعة والسجن سنتين مع ألف جلدة لكل واحد من الثلاثة المتبقين. وتعود القضية كما جاء في صك الحكم إلى هروب عاملة منزلية من منزل كفيلتها التي كانت تريدها أن تعمل ممرضة لها وهي ليست كذلك، فهربت من المنزل بعد التضييق عليها إلى طريق مجاور، وتوقف عندها الشاب الذي تلقى الحكم الأكبر، وطلبت منه إيصالها إلى المدرسة الإندونيسية مقابل مبلغ مادي، لكنه أخذها إلى استراحة قديمة، واتصل على أصدقائه الثلاثة وتجمعوا في الاستراحة وتناوبوا على اغتصابها مرات عدة. ثم أخذوها وهي فاقدة الوعي من جراء الاعتداء وألقوا بها قرب محطة وقود بين جدةومكة، ولاحظها مواطن مار فأخذها إلى مستشفى قريب. ومن هناك تعرفت الشرطة على ما حدث للعاملة، وتم القبض على المتهمين الذين وصفتهم العاملة بشكل أدى إلى القبض عليهم مباشرة. ورفع الحكم الصادر إلى محكمة التمييز للتصديق عليه أو توجيه محكمة مكة بإعادة النظر فيه تخفيفا أو تشديدا.