تعتزم سلطات مطار هيثرو الدولي بالعاصمة البريطانية لندن تركيب خمسة أجهزة للفحص الضوئي خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، يتم توزيعها بين المباني الأربعة في المطار. فقد صادقت الحكومة على البدء باستخدام هذه الأجهزة، والتي تخترق الثياب الخارجية وتسمح للمفتشين برؤية ما خلف هذه الثياب للتأكد من عدم وجود أغراض ممنوعة، مع تزايد المخاوف من الهجمات الإرهابية التي قد تطال حتى الطائرات في الجو. وأصبح هذا النوع من التفتيش إلزاميا لجميع المسافرين، إذ إن السلطات البريطانية تتخذ إجراءات صارمة بحق من يمتنع عن الخضوع لهذا الفحص، بحرمانه من السفر. ويؤكد المسؤولون أن هذه الإجراءات الجديدة تنطبق على المسافرين في جميع الرحلات، وليس تلك المتجهة إلى أمريكا وحدها. إلا أن هناك بعض القضايا المثيرة للجدل فيما يتعلق بهذا الموضوع، فقضية الخصوصية، واستعمال هذا الجهاز بمثابة تفتيش بدني دقيق، تثير رعب بعض الجهات. ومع استمرار الجدل حول هذا الموضوع، يبدو أن على المسافرين اعتياد هذا النوع الجديد من التفتيش الدقيق جدا، وذلك في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة البريطانية أن القانون ينص على أن اختيار مسافرين للخضوع لهذا التفتيش لا يتم على أساس العرق أو الدين.