حذرت دراسات طبية الأشخاص الذين يصابون بالصداع المتكرر، من الإفراط في تناول المسكنات بشكل عشوائي، حيث أكدت نتائج هذه الدراسات خطورة إدمان المسكنات، وأنه يمثل 90 في المئة من أسباب حدوث الصداع المتكرر، وأظهرت أن معظم حالات الإصابة بالصداع تكون مجرد أعراض أولية تصاحب بعض الأمراض، وقد يحدث الصداع نتيجة لقلة النوم أو الإجهاد أو ضعف النظر أو الإفراط في مشاهدة التلفاز أو استخدام الكمبيوتر لفترات طويلة. وتنتهي هذه الأنواع البسيطة من الصداع بزوال المرض المسبب لها، أما الصداع المتكرر “المزمن”، الذي تعرفه الدكتورة ملأ الخيال، مساعدة مدير صيدلية مستشفى سعد التخصصي للقسم الإكلينيكي، بأنه آلام تحدث أكثر من 14 مرة كل شهر، لفترة تتجاوز ثلاثة أشهر متتالية. وتوضح الدكتورة ملأ الخيال أن أسباب الإصابة بالصداع المتكرر “المزمن” ترجع إلى عوامل كثيرة، منها أن يكون نتيجة لآلام المفاصل، أو توتر في عضلات الرأس والرقبة، كما يلعب التوتر النفسي والشد العصبي والضوضاء وكثرة التعرض للأضواء الساطعة، دورا خطيرا في إصابة عضلات الرقبة والمضغ بتوتر دائم ينعكس على الشخص في صورة صداع متكرر.