قاد البديل محمد ناجي (جدو) منتخب مصر للفوز بكأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي، بعد أن سجل هدفا قبل خمس دقائق من نهاية المباراة النهائية ضد غانا، منح به بلاده الفوز أمس. ودخل جدو لاعب الاتحاد السكندري بدلا من عماد متعب في منتصف الحصة الثانية وسط ضغط من المنتخب الغاني على مرمى الحارس المصري عصام الحضري. لكن اللاعب البديل احتفظ بهدوئه حين تبادل كرة بشكل رائع مع محمد زيدان، وسدد بكل دقة في الزاوية البعيدة، ليمنح بلاده الفوز باللقب للمرة السابعة في تاريخه، معززا رقمه القياسي، ويطلق موجة عارمة من الاحتفالات في مختلف المدن المصرية، في الوقت الذي يتحقق فيه الفوز على رابع منتخب متأهل إلى نهائيات كأس العالم. وفي أول مباراة يخوضها على ملعب 11 نوفمبر في لواندا تقاسم حامل اللقب السيطرة على الحصة الأولى مع منافسه الذي امتاز لاعبوه بصغر السن والجهد الوافر. وكانت الفرصة الأولى في المباراة من نصيب متعب الذي دفع به المدرب حسن شحاتة في التشكيلة الأساسية على الرغم من خروجه مصابا في مباراة الجزائر الماضية، حيث تلقى تمريرة عرضية وحولها باتجاه المرمى، لكن الحارس ريتشارد كينجسون أمسك الكرة. وفاجأ كوادو أسامواه لاعب أودينيزي الإيطالي مصر بتسديدة قوية على مرمى مصر، تصدى لها الحضري ليرد زيدان بتسديدة أخرى من خارج منطقة الجزاء أخطأت المرمى. وكاد متعب أن يحرز هدف التقدم لمصر قبل خروجه بدقيقة واحدة، لكنه فشل في السيطرة على الكرة بعدما انفرد بمرمى كينجسون. وارتبك المنتخب المصري أمام هجمة منظمة لغانا ليسدد جيان كرة لولبية رائعة من على حافة منطقة الجزاء تخطئ المرمى بقليل (74) بعد أن فقد المدافع وائل جمعة الكرة في وسط الملعب. وعاد جيان ليسدد كرة أخرى أبعدها الحضري بقبضته إلى ركلة ركنية قبل أن يفشل أسامواه في إيداع الكرة في الشباك وهو على بعد أمتار قليلة من المرمى.ومرر صمويل أنكوم كرة عرضية من ناحية اليمين مستفيدا من تراجع قلبي الدفاع المصري لتصل أمام أسامواه الذي لم ينجح في الوصول إلى الكرة مهدرا أخطر فرص المباراة (79). لكن على عكس سير اللعب تسلم جدو الكرة خارج منطقة الجزاء ومررها إلى زيدان لاعب بروسيا دورتموند الألماني الذي أعادها إليه وسط ثلاثة مدافعين ليشق المهاجم المصري طريقه ويسدد الكرة رائعة في الشباك مسجلا هدف الفوز.