في الوقت الذي تماشت فيه بلدية المويه شمال الطائف مع مطالب المجلس البلدي حول وضع الحلول السريعة لدرء مخاطر السيول عن المباني تحسبا لأي مخاطر، قامت البلدية بعزل مركز دغيبجة على مدى الأسبوعين الماضيين (ولا تزال) عن الخط السريع المؤدي لطريق الرياض – الطائف لشق الطريق وإنشاء عبارة سيول تتماشى مع ما خلصت إليه لجان أخطار السيول بالمويه المنبثقة عن المجلس البلدي. ولكن هذا الإجراء الطويل عزل سكان وأهالي دغيبجة عن استمرار حياتهم اليومية بسبب طول المدة الزمنية لإنشاء عبارة في وسط طريقهم الذي يشهد بالفعل إنشاء مخطط سكني بجوار العبارة، ما يتعارض مع تعليمات الحد من مخاطر السيول. وتوقع الأهالي أن يستمر مشروع العزل كما أسموه لثلاثة أشهر لحين الانتهاء منه، بينما لو عملت البلدية بتواصل على إنجازه فإنه لن يستغرق أكثر من أسبوع واحد، بحسبهم. وقال عبدالله السميري وغازي حلمي السميري: “استبشرنا بادئ الأمر بعد انتظار دام لعشرات السنين لوضع عبارة سيول على طريق بلدتنا، ونحن نشاهد آليات وعربات البلدية تقوم بحفر الطريق لإنشاء العبارة لتحد من أخطار السيول، ولكن أصبنا بالخيبة بعد أيام من تسلم المشروع عندما تم نقل آليات وعربات البلدية عن موقع العبارة، واتجاهها لموقع آخر قبل انتهاء العمل في العبارة. ومرت حتى الآن فترة أسبوعين من دون أن تستأنف البلدية أعمالها”. وأضافا: “أعمال الصيانة عزلت البلدة عن الطريق السريع ولم تقم البلدية بأي إجراء ميداني بديل يضمن للسكان والأهالي سير حياتهم الطبيعية، كردم طريق ترابي مؤقت، خصوصا أن الكثير من السكان موظفون خارج المركز وسياراتهم لا تحتمل السير على الطرق الصحراوية كالوانيتات وغيرها، وأوقعتنا البلدية في تأخيرات عن أعمالنا بسبب هذا العمل الذي طال أمده”. وطالب كل من أحمد عقيل الروقي ومنصور العتيبي بلدية المويه بسرعة إنجاز عبارتهم وفتح الطريق أمام المسافرين والعابرين، كونه أصبح عائقا لهم عن مزاولة حياتهم الطبيعية، وأضافا أن الإغلاق سمح لسائقي الوانيتات وما شابهها بإثارة الغبار والأتربة بعد شقهم طرقا صحراوية بجانب الطريق الأساسي، مبدين استغرابهم من نقل معدات وآليات البلدية في خضم عملهم في المشروع وإغلاق الطريق لمسافة تزيد عن كيلومترين. من جانب آخر، كشف مصدر بالبلدية أن الأعمال التي يشهدها طريق دغيبجة عبارة عن فتح وشق عبّارة سيول في الطريق لدرء مخاطر السيول. واكتفى بذلك فقط.