أسهم التدخل الأمني من قبل عناصر دوريات أمن مكةالمكرمة في تمكين أبناء إحدى الأسر من إعادة والدتهم للمستشفى، وإخضاعها للكشوفات الطبية بعدما تمسك والدهم بعدم نقلها، وهو ما زادت معه مخاوفهم تجاه تدهور حالة والدتهم الصحية وفشل مساعيهم كافة بثنيه عن قراره، وأيضا رفضه تدخل بعض أقربائهم، الأمر الذي حتم عليهم طلب تدخل أفراد الأمن لإنهاء معضلتهم وتمكينهم من نقل والدتهم للعلاج، وهو ما نجحت معه تدخلات رجال الأمن الذين استطاعوا وفي وقت قياسي إقناع الزوج، ومن ثم نقل زوجته المريضة إلى المستشفى، وكان الزوج أثناء محاولاته تبرير موقفه أشار إلى أنه نقل زوجته للعلاج حالما داهمها العارض الصحي الذي انتابها بآلام حادة بالبطن، إضافة إلى شكواها المتكررة من آلام سيطرت عليها في الرأس، إلا أنه على حد قوله سرعان ما عاد بها للمنزل بعد معرفته أن من سيكشف عليها طبيب، لكن الزوج أكد ثقته بزوجته، والفريق الطبي مرجعا السبب في ممانعاته السابقة إلى الغيرة الحادة التي عُرف بها عند أفراد أسرته وأقربائه جميعهم، موضحا أنه قد تعرض للسجن سابقا بسبب هذه النبرات الحادة المصاحبة للغيرة، عندما اعتدى على شخص ذات يوم ظنا منه أنه يتعمد ترقب تحركات زوجته أثناء سيرهما داخل إحدى أسواق الطائف، ليتفاجأ بأن من اعتدى عليه ما هو إلا كفيف البصر، وكان على موعد مع أحد أقربائه لنقله من السوق إلى منزله، وهو ما أوقعه للتوقيف جراء ما ألحقه بالكفيف من إصابات لحظة اعتدائه عليه بالضرب.