تابع الطلاب المبتعثون ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي أمس باهتمام بالغ المواضيع الشائكة المتعلقة بقضايا المخدرات، التي تصدرت الملتقى الخامس المنعقد حاليا في جدة، والتحذيرات التي ساقتها المديرية العامة للمكافحة والآليات التي من شأنها تجنب الوقوع في هذه الآفة الخطيرة. وأوضح الرائد فهد الدهيش من المديرية العامة لمكافحة المخدرات أن مشاركتهم جاءت تكاملية بهدف توعية الطلاب بخطر المخدرات وتعرفهم على أشكال المخدرات وأنواعها وأضرارها، وسرد وقائع وأحداث توعوية مهمة جدا للطلاب والطالبات المبتعثين، أكد بعدها أن كل طالب سفير لبلده، وأن الخطر ليس في لحظته وإنما يمتد إلى العودة إلى أرض الوطن، منبها بأهمية الابتعاد عن رفقاء السوء ومخالطتهم والقيام ببعض الأعمال المنافية للأخلاق كتعاطي المسكرات والمخدرات والمحرمات وضياع الوقت في كثرة الذهاب لأماكن التسلية والترفيه، وعدم التقيد بالهدف الأساسي وهو التعلم وكذلك عدم الوعي التام بأضرار السلوكيات الخاطئة، كما حذر من الجلوس مع أصحاب الأفكار الهدامة. وأكد ضرورة المحافظة على التقاليد والأعراف الحسنة، كما استعرض العديد من المواضيع الخاصة بالمشكلات التي قد يقع فيها المبتعث من جراء التورط مع أصدقاء السوء وخوض تجربة المخدرات، حيث أشار إلى أن هناك بعض الأشخاص الذين يروجون بأن المخدرات ليست كلها تؤدي إلى الإدمان، لكن الواقع يثبت أن كل ما هو مخدر يسبب الإدمان. كما نصح الرائد الدهيش الشباب بأن هناك من يسعى لاستغلالهم في ترويج المخدرات بعد إدمانهم أو تهريبها للسعودية، كذلك سعي بعضهم إلى استغلال أرقام حساباتهم واستغلالهم في عمليات غسيل الأموال. وشارك الملحقون الثقافيون في بريطانيا وفرنسا أمس ضمن فعاليات الملتقى الذي تنظمه وزارة التعليم العالي مؤكدين أنهم سعوا لإتمام هذا اللقاء بدعوة من المنظمين حتى يتعرف المبتعث على المسؤولين الذين سيتعاملون معهم طوال مدة ابتعاثهم، مؤكدين أنهم موجودون للعمل والسهر على راحتهم. وأشار الدكتور غازي مكي الملحق الثقافي في بريطانيا إلى أن الهدف من هذه اللقاءات هو تعريف الطالب من البداية بالمهام التي ستوكل إليه عندما يغادر إلى بلد الابتعاث، كما أن تواجدهم مع المبتعثين فرصة لتخفيف حدة التوتر لديهم. فيما تمنى الدكتور عبدالله الخطيب الملحق الثقافي في فرنسا والمشرف على طلبة بلجيكا وسويسرا وإسبانيا أن يشرف المبتعثون البلد ويعودوا حاملين أفضل الخبرات الأكاديمية والعلمية والعملية. وبين عبدالله كردي المستشار بوزارة الخارجية، في محاضرته للطلاب أهمية احترام الأنظمة والقوانين الدولية نظرا إلى كون الطلاب لا يمثلون أنفسهم فقط بل يمثلون السعودية.