صعد المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم ممثل العرب الوحيد في نهائيات كأس العالم، إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس الأمم الإفريقية، بعد تعادله سلبيا أمس مع منتخب أنجولا الذي رافقه للدور ذاته بصدارته للمجموعة الأولى، فيما خرج المنتخب المالي على الرغم من فوزه على مالاوي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وتساويه بالنقاط مع الجزائر، إلا أن الاتحاد الإفريقي ينظر إلى نتيجة مباراة المنتخبين إذا تساويا في النقاط لترشيح المتأهل بدلا من حساب فارق الأهداف الذي يصب لصالح مالي. الحصة الأولى جاءت بداية المباراة هادئة من الطرفين، وبدا الحذر واضحا على الفريقين، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب طيلة ربع الساعة الأولى. وكان المنتخب الأنجولي صاحب المبادرة عبر تسديدة من جيلبرتو اعتلت العارضة بقليل (16).ولاحت للمنتخب الجزائري فرصة سانحة لافتتاح التسجيل، بكرة ثابتة حولها نذير بالحاج عالية لتصل إلى المدافع مجيد بوقرة الذي واجه المرمى من دون أدنى مراقبة، إلا أنه سددها ضعيفة، ليسيطر عليها الحارس الأنجولي (22). واعتمد مانويل جوزيه مدرب أنجولا على طريقة مصيدة التسلل على مهاجمي الجزائر، ونجح في الحد من خطورتهم، بينما حافظ سعدان على واقعيته التي عُرف بها وركّز على انضباطية لاعبيه، باستثناء كريم زياني صانع الألعاب الذي أعطيت له الحرية في التنقل في أرجاء الملعب.وكاد الدفاع الأنجولي أن يدفع ثمن أخطائه بعدما أعاد كالي الكرة إلى حارس مرماه، إلا أن كرته القصيرة وجدت حسّان يبدا الذي حاول اللحاق بها، بيد أن ذكاء الحارس الأنجولي بتقدمه للكرة ومروره من يبدا أبطل خطورة الهجمة (33). واختتم المنتخب الأنجولي آخر فرص الحصة الأولى مثلما بدأها، من خلال كرة عرضية وصلت إلى ديالاما غير المراقب ليسددها في المنطقة التي تمركز بها الشاوشي (43). ومرت بقية الدقائق من دون تغير بالنتيجة لتنتهي الحصة الأولى بالتعادل السلبي بلا أهداف. الحصة الثانية مالت الكفة لصالح المنتخب الجزائري الذي بدأ ضاغطا بغية إحراز هدف التقدم، وتوغل كريم مطمور بكرة من الجهة اليسرى وأرسلها إلى حسّان يبدا الذي تباطأ في اللحاق بالكرة لتفقد خطورتها (47). وجاءت الفرصة الثانية من عامر بوعزة الذي أرسل كرة ماكرة إلى المرمى الأنجولي مرت بجوار القائم الأيسر بقليل (59).وهدأ (الرتم) بعد ذلك، لعلم المنتخبين بنتيجة المباراة الأخرى بين مالي ومالاوي، حيث كان الأول متقدما بهدفين مقابل هدف، وهي نتيجة تؤهل المنتخب الجزائري رفقة مستضيف البطولة إلى ربع النهائي.واستمرت المحاولات الخجولة من اللاعبين، الذين بدوا راضين على خدمة المنتخب المالي، وهو ما أسهم في تراجع مستوى المباراة من النواحي الفنية. وجاءت أخطر فرص الحصة عبر كرة ثابتة لصالح أنجولا على مقربة من منطقة الجزاء، سددها جوب قيفة إلا أن يقظة الشاوشي حالت دون أن تسجل أنجولا هدفا ينهي حظوظ الجزائر في البطولة. لتنتهي بعد ذلك المباراة بالتعادل السلبي.