يغالط الحقيقة من يقول: إن إعلامنا الرياضي بخير. فباعتقادي أن أحد أهم أسباب تراجعنا هو الإعلام الرياضي سواء كان المرئي أو المقروء. أستغرب من أن مقولة: “الصحافة مهنة من لا مهنة له ظلت حتى وقتنا هذا حقيقة واضحة دون أن يحرك المسؤولون ساكنا. فما أكثر خريجي الإعلام العاطلين، وهم الأولى بالعمل في وسائل الإعلام. معظم من يعمل في وسائل الإعلام وخاصة الرياضي ليس لهم علاقة بالإعلام. لا أريد أن ألغي الموهوبين من غير المتخصصين، فالموهبة في العمل الإعلامي مهمة ومهمة جدا. ولكن الموهبة إذا كانت مجردة من الأخلاق، فيجب إبعادها فورا، فهي الخطر الحقيقي؛ فموهوب بلا أخلاق قادر على إفساد الذوق العام وتضليل الرأي العام، وهذا حال أكثرهم للأسف. يجب أن نعترف بأن هذه النوعية مسيطرة على إعلامنا الرياضي وتمارس أدوارا تضر بمصلحة الرياضة في بلادنا. أولئك المحامون- وليس الصحفيين- الذين يتولون أدوار الدفاع عن أندية معينة وأشخاص معينين، والهدف معروف طبعا. لماذا لا تجبر وسائل الإعلام الحكومية على تعيين خريجي الجامعات المتخصصين مع الإبقاء طبعا على الموهوبين والخبراء ممن يتمتعون بحسن الخلق ويشهد لهم الجميع؟ لماذا الاستهانة بدور الإعلام القادر على تنوير الرأي العام وتضليله، وذلك بترك الحبل على الغارب وترك من هب ودب في الكتابة والتحدث؟ كلنا أمل في وزير الإعلام الخلوق المفكر الدكتور عبدالعزيز خوجة، في إلغاء المقولة المشينة “الصحافة مهنة من لا مهنة له”. زوووم كل الشكر للإعلاميين الخلوقين الذين يصارعون الأمواج من أجل إعلام رياضي نزيه. الخميس القادم كان من المفترض أن يكون يوما تاريخيا لنادي الفتح.. ولكن! قالها البلطان: إن مباراة الفتح والشباب لن تعاد.. صدقت يا بلطان! يجب أن يعود اللاعب الأجنبي إلى دوري الدرجة الأولى لأسباب فنية ولسبب رئيسي أيضا وهو أن أندية الدرجة الأولى الأضعف تقابل فرق الممتاز القوية وهي مدججة باللاعبين الأجانب أيضا، وهذا ظلم كبير لهم. فراس التركي مكسب كبير للاتحاد وللرياضة السعودية، فهذا الرجل بما يملكه من فكر وأخلاق عالية قادر على إحداث نقلة على مستوى الاستثمار الرياضي في المملكة العربية السعودية. شيء في صدري: يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.