لم تذبل بعد زهرتي التي قطفتها أيدي النور وأذابتها في حقول من البن المترف.. بقيتْ تحتسي تربتها كل صباح دون أن تترك لي من رشفتي سوى شذاها! ذبلتُ في منتصف الرحيق إليها، حين أدمن الربيعُ أسطورتها ليحوّلها إلى قصيدة ينظمها الخلود على بحر الياسمين، فيستحيل مزاجها طائرا في جنة مستحيلة. منذ ذلك الوقت، وأنا مقطوف من حقل وجودي، والندى مشروب الوجود المفضل، وعبق زهور العالم يشبه - إلى حد ما - رائحة القهوة! ه.س